زمار لا يُطرب

03:35 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

* كنا نأمل بعد أن وصل الأهلي إلى المباراة النهائية، في النسخة الماضية لدوري أبطال آسيا، وحصل على المركز الثاني، أن يكون هذا الوصول حافزاً لأنديتنا المشاركة في النسخة الحالية، ولكن جاءت الأمور عكس التوقعات والطموحات، فقد ودع فريق الشباب مشواره في مباراة الملحق للبطولة مبكراً، بعد خسارته أمام مضيفه بونيودكور الأوزبكي صفر- 2، فيما خسرت بقية الفرق، حيث استهل كل من الجزيرة والنصر مباراتيهما الأوليتين، بالخسارة خارج أرضيهما، وبأداء مخيب لا يرقى إلى مكانتيهما وشهرتيهما، ولم ينجح نادي العين، وتلقى هزيمته على ميدانه وبين جماهيره من الجيش القطري 1-2، وإذا كان النصر نجح أمس الأول في تصحيح صورته برد الاعتبار على أرضه فالأمل قائم وكبير في أن تنجح كذلك باقي أندية الإمارات في تحسين صورتها وأن يحقق واحد منها ما لم يحققه الأهلي في بطولة العام.
لم يعد من المنطق والمقبول أن تكون أندية الإمارات، بعيدة عن الوصول للأدوار النهائية في المشاركات الآسيوية، وتخفق باستمرار في الحصول على إحدى البطاقات المؤهلة المباشرة، وبهذا المستوى الضعيف والأداء السيئ الذي يقدم في المشاركات الخارجية، عطفاً على الإمكانات والموارد التي تؤهلها وتخولها لتحقيق هذا الطموح، بل ويعكس سوء نتائج المخرجات ومستوى المسابقات المحلية التي تنظم، وضعف جودة وحجم العمل الإداري المبذول، وفجوة في الخطط والاستراتيجيات والسياسات، التي تكفل لها تحقيق هذا الهدف برؤية بعيدة المدى.
في الوقت الذي نجد فيه أن الفرق الآسيوية من دول شرق القارة، باتت تعمل على توسيع الفارق بينها وبين وبقية الأندية في غرب القارة، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وانعكاس هذا التفوق على أرض الواقع، من خلال ما تسفر عنه نتائج البطولات والاستحقاقات التي تجمع فرقنا بفرقهم، مما يصعب اللحاق بهم ومجاراتهم في الوقت الراهن، بتخطيط وأهداف واضحة وعمل إداري احترافي، بصفقات خيالية لتدعيم صفوف الأندية بخبرات اللاعبين المخضرمين، وإرسال المدربين وصغار اللاعبين للاحتكاك والخبرة الأوروبية، وهو ما سيعود بالنفع على مستوى مسابقاتهم الكروية، ويؤسس لقاعدة صلبة لا تعصف بها النتائج لتكون في مهب الرياح.
رغم إخفاق الأهلي في المرحلة النهائية، من عمر المسابقة القارية الموسم الماضي، أمام فريق غوانزهو الصيني القوي، ومع تذبذب نتائج فرقنا المشاركة آسيوياً، في المسابقات المختلفة ما عدا نادي العين محلياً، تظل بطولة آسيا عصية على الفرق الإماراتية، منذ أن حققها الزعيم في نسخة 2003، فأهمية وجود خطط استراتيجية للأندية الرياضية تطبق على أرض الواقع، لضمان استمرارية الأندية دون انقطاع أو غياب عن البطولات، هو بمثابة الأساس السليم لبناء ناد قوي ومنافس باستمرار.


[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"