شكر وتحية

- هو من أعز الأصدقاء، ازداد وزنه كثيراً، حينما لم يعد يمارس الرياضة، حتى أجبره طبيبه المعالج، على إجراء عملية جراحيه عاجلة، حتى لا يدخل مرحلة الخطر بسبب سمنته المفرطة، فممارسة الرياضة الآن لم تعد تجدي نفعاً معه، ومن أجل إزالة أكوام الدهون التي تراكمت على جسمه لابد من التدخل الجراحي، ومنذ ذلك الحين، لا يزال من المراجعين المترددين على الطبيب أسبوعياً، فمع عجلة ونمط الحياة، ووتيرتها المتسارعة، وطبيعة الأساليب السلوكية، ونغمة حاجة النفس، إلى الراحة والاسترخاء، أصبحت الإحصاءات وأرقام المترددين، على المراكز الصحية، تزداد أعدادها، وطوابير المرضى للعيادات التخصصية، تتفاقم أحجامها، مع أمراض العصر الشائعة.
- ذكرت دراسة صحية حديثة، أن سكان ولاية ميكلينبورج الساحلية في ألمانيا، يعيشون أطول، من بقية سكان البلاد، وأن 14% يعيشون، في ظل ظروف صحية ونموذجية، فهم لا يدخنون، ويولون الرياضة، اهتماماً كبيراً، ويتحركون بمعدل ساعتين ونصف الساعة على الأقل أسبوعياً، وهي النسبة التي توصي بها، منظمة الصحة العالمية، ويتخذون هذه المبادئ، كأسلوب ونمط لحياتهم، فالمجتمعات تقوم، على أهمية بناء الإنسان، وأهمية ممارسة الرياضة في حياتهم، والحفاظ، على نمط صحي، لحياة أطول، وأكثر نشاطاً، وتقليل احتمالات، الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري والسمنة، الأمراض الأكثر شيوعاً، في محيط مجتمعاتنا، ابتداء بالإنسان، ومناحي الحياة السليمة كافة ، أفراداً ومؤسسات وكيانات، وجعلها أسلوب حياة.
- يأتي التألق والإبهار دائما نتيجة مبادرتك وصنيعك في مجتمعك ومحيطك، وأفضل مثال على ذلك مبادرة «تحدي دبي للياقة» التي بادر إليها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، حيث أحدث فرقاً وإضافة مهمة في نفوس وإمكانات كل من تحداهم، وتخطى بها أفق وعنان، الأفراد والمؤسسات معاً، وزاد الناس تشويقاً وحرصاً، للتفاعل والمشاركة في تحدي أنفسهم قبل ذويهم، والأهم في حث من هزمهم الروتين اليومي على القدرة والحركة، لأنه الخيار الأفضل والأنسب، الذي سينعكس بالإيجاب على أدائهم في كل نواحي الحياة.
- كل الشكر والتحية والتقدير لمثل هذه المبادرات، كمسؤولية مجتمعية، ولمثل هذه الأفكار الإبداعية، وغير التقليدية، التي تحمل المضامين السامية، وتعكس مدى الرؤية الحقيقية، والحرص الأكيد، على زرع ثقافة، التوعية الصحية، عبر بوابة الرياضة، التي أصبحت، أداة الوصول والتقارب، لمختلف ثقافات، وشعوب العالم، وتأثير ذلك، في حاضر ومستقبل، الكيانات والمجتمعات المتقدمة، من أجل صحة وحياة أفضل.