إنها كرة الإمارات

03:07 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** انضم العين والشارقة إلى بني ياس والظفرة في الدور قبل النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، ومع السيناريو الذي تأهل به «الزعيم» و«الملك» طالعنا قصتين جديدتين من قصص الإثارة الخاصة بالمسابقة الغالية.. الأولى التي أسفرت عن خروج الإمبراطور الوصلاوي كانت ذات وجهين متناقضين، فهي من زاوية الجمهور ممتعة وحافلة بكل ما قد يسليها ويسعدها من حيث اللعب المفتوح بالهجمات المتبادلة والفرص والأهداف على المرميين، بينما من زاوية المدربين والمحللين، هي ضعيفة فنياً وقدمت إثارة كاذبة لأن كلا الفريقين لم يسيطر على الملعب كما تقتضي كرة القدم، ولم يستطع المحافظة على تقدمه.
ومن جانبي، أنحاز دائماً وأبداً لوجهة نظر الفنيين، لأنها الأبقى والأهم والأكثر فائدة وعائداً بالنسبة إلى الفرق عموماً، فما جدوى الكفاءة الهجومية إذا كان الفريق لا يتمتع بكفاءة دفاعية تمكنه من المحافظة على فوزه؟
ببساطة دعونا نتخيل الوضع في حال امتد وقت المباراة لخمس دقائق إضافية، فلم يكن مستبعداً، والحال هكذا، أن يفوز الوصل بدلًا من العين، فهل هذا مستوى يتم الرهان عليه؟ أم نقبله على علاته ونعلل ذلك بأن لمباريات الكأس استثناءاتها؟
** وفي مباراة الشارقة مع كلباء كان الفوز بطريقة الضربة القاضية في مباريات الملاكمة، ففي غضون ثلاث دقائق أجهز «الملك» (الذي استعاد بعضاً من شخصيته وقتما حقق بطولة الموسم الماضي) وسجل هدفين على التوالي عن طريق ماجد سرور وعلي الضنحاني لتنتهي المباراة قبل موعدها الرسمي، وما رأيناه من الشارقة يجعلك تتساءل عن سر تذبذب المستوى ما بين مباراة وأخرى، وبطولة محلية وأخرى آسيوية؟ إذ لا توجد علاقة سببية أو شرطية، لكن لا تبرير لذلك بالنسبة إلى الشارقة أو سواه من الفرق.. سوى أنها كرة الإمارات!
** سوف نظل ندور في حلقة مفرغة من التساؤلات الحائرة والإجابات غير الشافية، من موسم إلى آخر، طالما لم نأخذ بالأسباب التي تخلصنا من ضعف المستوى المحلي، والمؤسف في المسألة أننا نعرف العلة منذ أمد بعيد، ومع ذلك لم نتقدم خطوة واحدة في سبيل العلاج!
لسان الحال يقول: إذا كنا مبسوطين بهذه المستويات الهزيلة ونستمتع بها، لا تحزنوا ولا تتحسروا على أي انتكاسة دولية، سواء كانت من نادٍ أو منتخب، لأن للتفوق الدولي مستويات أخرى وسبلاً أخرى لم نسلكها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"