سيناريو جديد

03:11 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** 17 عاماً بالتمام والكمال مرت على مشاركة أندية الإمارات في بطولة دوري أبطال آسيا منذ تحديثها في 2003، وهي نفس المدة التي يمكن أن نقيس بها مساحة الشوق وقدر الحرمان من اللقب القاري المهم، لأن المشاركة التاريخية الأولى شهدت تحقيق اللقب الإماراتي الوحيد عن طريق الزعيم العيناوي، ومن وقتها وفرقنا تذهب وتعود بخفي حنين كل عام.
** .. لكن لا ولن نفقد الأمل في إمكانية تحقيق هذا اللقب، لاسيما إذا أخذنا في الاعتبار أننا كنا على مشارف انتزاعه 3 مرات بعد ذلك التاريخ، مرتان منها عن طريق العين نفسه في 2005 عندما لعب النهائي أمام الاتحاد السعودي، وفي 2016 عندما لعب النهائي أمام شونبوك هايونداي الكوري، والمرة الثالثة كانت عن طريق الأهلي (قبل أن يصبح شباب الأهلي) في 2015 عندما خاض النهائي أمام جوانج زهو الصيني.
** وإحقاقاً للحق، يجب أن نعترف بأن الأسباب تخصنا قبل أن تخص المنافسين وتفوقهم، فمازالت ثقافتنا الخاصة لا تعطي هذه البطولة حقها كما يجب، ويكفي للتدليل على ذلك أن خسارة أي مباراة فيها لا تؤلم وتوجع صاحبها، بالقدر الذي تحدثه خسارة مباراة محلية، خصوصاً لو كانت ديربي أو كلاسيكو!، كما أن الخروج كلياً من دور المجموعات في البطولة الآسيوية لا يؤسف عليه بالمرة من معظم فرقنا، وهذه المحصلة السلبية لا تستقيم مع الطموحات الكبيرة التي تطلقها الفرق خلال الموسم، من خلال ترديد أن هدفها هو المربع الذهبي والتأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا!
** فرقنا لا ينقصها شيء في مقام الإمكانات، هذه حقيقة يجب الاعتراف بها، وإمكانية تحقيق لقب قاري عن طريق الأندية بالذهاب والإياب أسهل بكثير من إمكانية ذلك عن طريق المنتخب في نهائيات أمم آسيا «المجمعة»، لاسيما بعد أن تم فصل غرب القارة عن شرقها إلى ما قبل الدور النهائي، حيث تم الخلاص وبشكل نهائي من مشكلة الانتقال والسفر الطويل الذي كان يستهلك الوقت والجهد ويخل بمبدأ تكافؤ الفرص.
** باسم كل الغيورين على حاضر ومستقبل كرة الإمارات، أتمنى أن يتغير سيناريو الخروج السنوي من تلك البطولة، وأن تتبارى الفرق الأربعة المشاركة: العين، شباب الأهلي، الشارقة، الوحدة، في سبيل بلوغ الدور النهائي وتحقيق اللقب، مهما حدث على صعيد تنافسها المحلي في بطولة الدوري، ف «الآسيوية» هي الأهم والأغلى والأقوى، والأرفع قيمة ومقاماً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"