لقاء في وقته

** «كرة الإمارات في حاجة ماسة إلى جمهورها وأهلها.. العمل جماعي وتحكمه روح الفريق.. كل من لديه فكرة أو مبادرة تسهم في تطوير العمل عليه أن يقدمها للاتحاد وسنكون مسرورين بها ونبحثها بعناية.. نحن أمام مرحلة جديدة تقتضي تطوير جميع القطاعات والمسابقات والأنظمة واللوائح».. علقت بذهني هذه العبارة بالذات للشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الإدارة الانتقالية الحالية، والرئيس القادم لمجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكرة، في الحوار المطول الذي أجرته"وام" عن طريق الزميل عبدالله عبدالكريم، صحيح أن الأسئلة تطرقت لموضوعات كثيرة تخص حاضر ومستقبل اللعبة، وطموحاتها وأهدافها، إلا أن هذه العبارة، إذا حللنا مضمونها ، سنجدها حملت في طياتها كل سمات المرحلة المقبلة والثقافة التي ستحكم العمل ، من حيث الجماعية وروح الفريق والترحيب بكل الأفكار والمبادرات الإيجابية، وبالتأكيد ستكون الخلوة التي وعد بها الرئيس في شهر مارس المقبل، مسرحاً لبحث كل ما من شأنه تحويل الأطروحات الخلاقة إلى واقع.
** «التفاؤل» شعار المرحلة الجديدة لإدارة اتحاد الكرة منذ ارتبط بها اسم الشيخ راشد بن حميد النعيمي، وهناك صفات ومعانٍ أخرى ستلتصق بها تلقائيا من خلال السمات الشخصية لسموه كرئيس شاب يتمتع بالطموح والمثابرة والجدية والرؤية والدراية بهموم وشجون اللعبة، بالإضافة إلى الخبرات الناجحة في التنظيم والإدارة، التي برهنت عليها كل المنجزات التي تمت على صعيد البنية التحتية في عجمان كرئيس لدائرة البلدية والتخطيط ، ولعل الرسائل التي حملتها تصريحات سموه في هذا اللقاء، عبرت بوضوح عن الوسائل والأدوات التي ستتم بها مواجهة تحديات المرحلة التي تقتضي «استراتيجية شاملة» لمواجهة مواطن الضعف واعتماد أساليب العلاج.
** «كرة الإمارات تستحق مكانة أفضل مما هي عليه الآن».. هذه قناعة ربان سفينة الكرة الإماراتية، والمقولة تترجم إحساسنا جميعاً كمراقبين ونقاد، وكجمهور متنوع المشارب والأطياف في الشارع الرياضي، فالكرة هي اللعبة الجماهيرية الأولى، وهي التي تستقطب الانتماء والشعور الوطني ، وأتصور أن المحطة الأولى، والامتحان الأول في سبيل استعادة «المكان والمكانة»، سيكون بإجتياز الدور الأول للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وأمم آسيا 2023، والمهمة، نعم، ليست سهلة، لكن المسؤولية مسؤولية الجميع، والثقة بلا حدود في أبناء زايد.

[email protected]