نسخة رائعة

* برغم خسارة الفريق النسائي السعودي لكرة السلة، أمام سيدات الشارقة، بفارق ناهز 60 نقطة، إلا إن الروح الرياضية، كانت حاضرة، والفرحة الغامرة بالتواجد هي الفائزة، لأول مشاركة لهن في البطولة، وبرغم خسارة لاعبات، فريق صحار العُماني، في مسابقة كرة الطائرة، أمام فريق الشارقة، إلا إن التفاؤل والإيجابية، كانت تسود الجميع للمستقبل، في مشهد يعكس، مدى الرغبة والإصرار، والمتعة والإثارة، التي كانت حاضرة في مختلف المنافسات للحدث الأكبر من نوعه، على مستوى الوطن العربي، لبطولة الألعاب الرابعة، للأندية العربية للسيدات، التي احتضنتها الشارقة.
* من شاهد حفل الافتتاح الرائع، والحضور من الشخصيات المهتمة، بالحركة الرياضية النسوية، والحضور الكثيف، على ضفاف بحيرة خالد، الذي ضج به مسرح المجاز، يدرك جلياً، قيمة وأهمية، هذا الحدث الرياضي، وتلك النقلة الجبارة التي قفزتها، رياضة المرأة في الإمارات، والتي شهدت تطوراً كبيراً، خلال السنوات الأخيرة، خاصة على صعيد البطولات، والإنجازات المحلية، والمشاركات الخارجية، التي تلقى دعماً دائماً وسخياً، في إطار الإيمان الكامل، بدور المرأة، في بناء وتطور المجتمع، مما ساهم في اتساع، رقعة الممارسات من الفتيات، لمختلف الألعاب الرياضية، الأمر الذي ينبئ بمستقبل، زاهر وباهر، لابنة الإمارات، في السنوات القادمة.
* بدأت رياضة المرأة، في الشارقة، تخطو خطوات واعدة، يذكر أن دورة الأندية العربية، تعتبر استكمالاً، لمسيرة الدورة الخليجية، التي بدأت في نادي سيدات الشارقة، منذ عام 1998 وحتى عام 2007، والتي كانت تقام كل سنتين، وتلك الطفرة وهذا التحول الكبير أثمرا إنشاء نادي الشارقة لرياضة المرأة، بمرسوم من الداعم الأول، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وما توليه قرينته الشيخة جواهر من رعاية واهتمام،لتمكين المرأة رياضياً، لإثبات ذاتها، ولتحقيق النجاح، على مختلف الصعد، وترسيخ مفهوم الثقافة الرياضية لها، وخلق بيئة رياضية محفزة، تساهم في تطويرها وإنتشارها، وتساهم في تغيير، نمط وأسلوب الحياة والتفكير، وما يتعلق بالصحة الشاملة.
* وتحت شعار «العالم ملعبكِ.. شاركوها لحظات الفوز» جاءت النسخة الرابعة «الرائعة» في تسع رياضات تنافسية، لتسجل أعلى معدلات، الحضور والمشاركة، بمزيد من عدد الفرق، وارتفاع لأعداد اللاعبات، ومختلف الأجهزة الإدارية، مما يؤكد ويبشر بالتطور الكبير، والانتشار في البقعة العربية، وبمثل هذه البطولات، ساهمت في سرعة، وبشكل كبير، باكتشاف المواهب، ولاستثمارها بالشكل الصحيح.