محمد بن زايد سند للإنسانية

03:25 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

يتفشي فيروس كورونا سريعاً حول العالم، بعدما عبر القارات انطلاقاً من الصين إلى دول تجاوز عددها أكثر من 92 دولة حتى الآن، وهو ما جعل دولاً كثيرة تسارع باتخاذ إجراءات صارمة للتصدي لهذا الفيروس الذي أصبح يشكل خطراً عالمياً. وأصبح مصدر هلع بين الناس. فحالات الإصابة بهذا المرض تصل اليوم إلى أكثر من 100 ألف إصابة، وأغلبها في الصين، وأصبح خيار الحجر الصحي للمدن المتضررة إلزامياً، وعملت كثير من الدول على إجلاء رعاياها من الصين، ومن الدول المتضررة.
وفي هذا السياق، لبى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، نداء المستغيثين من الدول العربية والإسلامية والصديقة، فأرسل لهم أبناء الإمارات لإجلائهم وإنقاذهم من فيروس كورونا، حيث أمر بإجلائهم من مقاطعة هوبي الصينية إلى دولة الإمارات، لتقديم المساعدة الطبية اللازمة لهم بصدر رحب وكلمات أبوية تضمد جراحهم، وترفع معنوياتهم. وجعل سموه من الإمارات واحة إنسانية لكل العرب والمسلمين والبشرية الذين خذلتهم معاناة الحياة، واحتضنهم كرم سموه. واليوم يتلقون العلاج اللازم في مدينة الإمارات الإنسانية، وبعدها ستتم إعادتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين.
وقال سموه في هذا الصدد: «تابعت باهتمام إجلاء العالقين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية إلى الإمارات، سيحظون برعاية صحية شاملة للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى بلدانهم، نشكر الحكومة الصينية على تعاونها، ونثمن جهود أبنائنا المتطوعين في هذه المهمة، إيماننا راسخ بوحدة المصير الإنساني». وهذا تأكيد للمجتمع الدولي بأن دولة الإمارات على استعداد وجاهزية تامة لاحتواء الأزمات والأوبئة بأعلى المعايير الدولية والتقنيات المتقدمة والمستشفيات الحديثة المزودة بالأجهزة المتطورة والكادر الطبي والأطباء الأكفاء.
إن موقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جاء منذ اللحظة الأولى لتفشي هذا الفيروس، ليؤكد اهتمامه في تصريح سموه بأن دولة الإمارات مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم للصين والمجتمع الدولي للتصدي للفيروس، وهذا الموقف ضمن آلاف المواقف التي تبناها سموه لتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين والضعفاء حول العالم، وهو ما يؤكد أن دولة الإمارات رائدة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاج إليها من دون تمييز في اللون أو الدين أو العرق، فالكل في ميزان تقديم المساعدات سواء، وهذا النهج والإرث الإنساني قد ورثه سموه من المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع حجر الأساس للأعمال الإنسانية لدولة الإمارات في المنطقة والعالم، فسارت على نهجه القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي، فأصبحت دولة الإمارات نموذجاً عالمياً لتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين والمتضررين أينما كانوا في كل أنحاء العالم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"