طقوس الفرح

04:05 صباحا
قراءة دقيقتين
إبراهيم الهاشمي

العيد طقس الفرح، ونحن في أيام عيد الأضحى المبارك، ندعو الله أن يتقبل من حجاج بيته المعمور، الذين أتوه من كل فج عميق، مؤدين فريضته، منيبين إليه، راجين عفوه ومغفرته، فنقول لهم: حج مبرور وذنب مغفور، متطلعين راجين أن يمن الله على أرض الإسلام والعروبة بالسلام، والاستقرار، والرخاء، حتى يعرف أبناء الأمة العربية والإسلامية طعم العيد ويهنون بأيامه وبركاته.
العيد طقس الفرح، خصوصاً إذا عرفنا معناه، ومغزاه، وتعاملنا معه بحق واجبه الذي دعا إليه الإسلام الحنيف، فنشرنا الفرحة، كل في نطاقه، مع الصغير والكبير، الغني والفقير، حتى تعم الفرحة كل المجتمع.
العيد طقس الفرح، إذا خلّص كل واحد منا نفسه مما فيها تجاه أي إنسان كان من شحناء، أو غلّ، أو غضب، تعالى سامياً عن كل سفاسف الدنيا، مترفعاً قولاً وفعلاً، ناشراً قيمة العيد بفرح، وسعادة، وحبور.
العيد طقس الفرح، لكل مسلم على وجه الأرض، فرح ينقلنا من حال إلى حال، يعيد لنفوسنا الصفاء، والسعادة، فرح ينهي كل الحروب، والأزمات، والنكبات التي يمر بها الشعب العربي في كثير من أقطاره، وأرجائه، فرح يعيد البسمة لأهلنا، وإخوتنا في فلسطين والعراق واليمن وليبيا وسوريا وتونس والسودان والجزائر، وينعم عليهم بالأمن، والأمان، والاستقرار.
العيد طقس الفرح، لكل امرأة ورجل، طفل وكهل، حاكم ومحكوم، عيد يجعلنا أسرة واحدة من الخليج إلى المحيط، نتداعى عوناً لبعضنا بعضاً في الملمات، مغتبطين ببعضنا بعضاً في المسرات، نشد بعضنا بعضاً كالبنيان المرصوص، حباً لا يشوبه رياء، أو غدر، أو خيانة.
العيد طقس الفرح الذي يجعل كل منا طقس فرح قائماً بذاته، عبر ممارسة حقيقية نابعة من القلب، مشبعة بالإيمان، والرضا، والقناعة، ترسم البهجة والفرح على كل الوجوه بنفس راضية.
العيد طقس الفرح، جعل الله كل أيامنا وأيامكم أعياداً، وأفراحاً، ومسرات، وآمننا في أوطاننا، وأعاده الله علينا وعليكم باليمن، والبركات، والفرح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"