فرحة لم تكتمل

02:01 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»

استغل 6 آسيويين؛ بينهم 4 من الزائرين، إضافة إلى شخصين مقيمين، انشغال الناس باحتفالات رأس السنة الميلادية منذ شهور، وتسللوا إلى أحد المنازل؛ فسرقوا منه مجوهرات ونقوداً وساعات ثمينة تقدر بمليوني درهم، وأفسدوا على أًصحاب المنزل فرحتهم؛ بعد أن عادوا مبتهجين بتلك السهرة التي أمضوها خارج المنزل، ولم يكونوا يعلمون أن القدر أخفى لهم مفاجأة غير سارة قد تغير الكثير في حياتهم.
تعود تفاصيل تلك الجريمة إلى 31 دسيمبر الماضي؛ عندما قرر اللصوص تكوين عصابة تتخصص في سرقة المنازل التي يغادرها أهلها للتنزه داخل حدود الدولة، والمنازل التي يغادر سكانها في إجازات طويلة للخارج، فهم يوزعون الأدوار بينهم؛ للتخطيط وتنفيذ عمليات السرقة، فمنهم من يراقب المنازل فترة من الوقت حتى يتأكد من خلوها من السكان، ومنهم من يتولى القفز من أعلى سور المنزل، والدخول للسرقة، وفتح الخزنات في حال تم العثورعلى إحداها، وهناك من يقف في الخارج؛ لمراقبة الشارع من المارة، وأخيراً من يصرّف المسروقات ببيعها للراغبين بأسعار زهيدة لا تساوي قيمتها الحقيقة.
عاد «ك.س» عربي يشغل منصب مدير في أحد البنوك إلى بيته مع أسرته، وجلس الرجل وزوجته في صالة المنزل بينما صعد الأولاد إلى غرفهم؛ حيث كانت الساعة تشير إلى الرابعة فجراً. استراح الزوجان قليلاً وتناقشها في بعض الأشياء وعبّرا عن فرحتهما بالسهرة التي أمضياها مع الأولاد، وكانت فرصة لفض مشاحنات حدثت بينهما في الفترة الأخيرة حول موضوعات كان من بينها المكان الذي سيمضون فيه ليلة رأس السنة الميلادية سواء داخل الدولة أم في إحدى دول أوروبا، واستقر الرأي على أن تكون السهرة في إحدى المناطق السياحية الراقية في دبي.
دخل «ك.س»غرفته فلاحظ بعض الفوضى التي حاول اللصوص إخفاءها بترتيب كل شيء كما كان؛ لكن عينه تنبهت لوجود بعض الأشياء في غير مكانها فانتابته الريبة، وشك في دخول أحد ما إلى الغرفة وعلى الفور توجه إلى خزانة الملابس؛ حيث كان يضع مبلغاً مالياً في مظروف؛ لكنه لم يجده فتوجه إلى زوجته وسألها:
- لا أجد مبلغ 15 ألف درهم كنت قد وضعتها هنا في هذا الظرف، هل أخذته أم ربما أكون قد وضعته في مكان آخر؟
* بالطبع لم آخذه وكيف أقوم بذلك من دون علمك؟
- لم أقصد ذلك، لكن أين ذهب المبلغ؟
* لا أعلم.. ابحث جيداً داخل الغرفة قد تكون وضعته في مكان آخر ونسيت.
استمرت رحلة البحث عن المظروف لعدة دقائق حتى تأكد الرجل من اختفائه، ثم بحث عن أموال أخرى كان قد وضعها في حقيبة تبلغ نحو 1,3 مليون درهم فاكتشف اختفاءها أيضاً، وكذلك اختفت ساعتان من طراز عالمي، إضافة إلى قطع أخرى من المجوهرات الثمينة. وهنا أيقن الرجل أن منزله تعرض للسرقة فأبلغ الشرطة التي حققت في الأمر وتعقبت السارقين حتى قبضت عليهم وحولتهم إلى النيابة العامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"