سلوى آل رحمة: لن أغير أسلوب قهر السرطان

04:24 صباحا
قراءة دقيقتين
دبي: مها عادل

قهرت سلوى آل رحمة صاحبة مبادرة «سفراء الإيجابية» مرض السرطان 4 مرات، وضربت مثلاً في قوة الإرادة وتحدي الصعاب، وعن أهم القرارات الفارقة بحياتها قالت: «علمت بإصابتي بالمرض العضال في سن مبكرة (17 عاما)، واخترت الخضوع للعلاج الكيميائي بدلا من الإشعاعي حفاظاً على فرصة الإنجاب مستقبلاً، وبعون الله وفضله ثم هذا القرار، أصبحت أماً ل5 أبناء هم أجمل ما في حياتي».
أضافت سلوى: قررت بعد الشفاء توعية المجتمع بمخاطر السرطان والتصدي له على المستويين النفسي والاجتماعي، وفعلت ذلك رغم معارضة زوجي (رحمة الله عليه) للقرار، فلم يرغب في ظهوري على الفضائيات ووسائل الإعلام، ثم اقتنع بأن مشاركة تجربتي وتحفيز غيري على الصمود والتحدي واجتياز الأزمة كان وسيلتي لعدم الوقوع أسيرة لحالة المرض، وتطورت الفكرة، وأطلقت مبادرة «سفراء الإيجابية» فأصبح لحياتي قيمة مضافة عبر بث الإيجابية في نفوس المشاركين بالدورات والفعاليات التي أحرص على تقديمها، وحصلت مؤخراً على شهادة «مدرب معتمد» كما حصلت على جائزة القائد المؤسس التي تحمل اسم الشيخ زايد المؤسس رحمه الله وهذه كلها قرارات أعتز بها كثيراً ولو رجع بي الزمن لن أغيرها.
استطردت آل رحمة: «أسأت اختيار بعض الناس المحيطين وأخلوا بثقتي فيهم، ورغم انزعاجي من هذه التجارب إلا أنني لست نادمة فقد تعلمت من أخطائي واستفدت منها، ولو عاد بي الزمن، لغيرت علاقتي بهم.
نصحت سلوى آل رحمة الجميع بالتحلي بالإيجابية والقوة والإرادة والقدرة على التغلب على الصعاب عبر عوامل أساسية، التقرب إلى الله لأنها أساس النجاح بالحياة واحترام الذات واحترام الآخرين، والتحصن بالطاقة الإيجابية لمواجهة تحديات الحياة وعدم تحويل المشاكل إلى مآسي».
وأكدت استفادتها من تلك النصائح في حياتها الشخصية، بداية من الانتصار المتكرر على المرض، والتغلب على شعور المرارة لفقدان الزوج، الذي توفي فجأة دون مرض بعد أن عاش طوال حياته في جزع أن يفقدني، فتعلمت أن أحيا بالأمل مادام في العمر بقية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"