خالد المنصوري: هدفي نشر السعادة

برامجه في مجال التنمية تنسجم مع الإيجابية
03:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: علي داود
خالد المنصوري رئيس هيئة التدريس في دائرة التعليم والمعرفة، مستشار ومدرب التنمية البشرية ومعدّ ومقدّم برامج إعلامية، دائماً يبحث عن التميز المنسجم مع الحياة، فهو يرى أن لكل فرد على هذه الأرض أن يرتقي بالعلم والمعرفة وتنمية المهارات، وأن أي مجتمع بلا تنمية كالشجرة المثمرة بلا عناية ولا سقاية، ولذا فإن دولة الإمارات تخصص مبالغ ضخمة لدعم ودفع عجلة التنمية في اتجاهها الصحيح والارتقاء بالمجتمع ككل، وهذا ينعكس بشكل واضح على جميع المؤسسات. حول الأهداف والبرامج التي يقوم بها المنصوري، التقيناه في هذا الحوار:

بداية حدثنا عن أهمية الدورات التدريبية في مجال التنمية البشرية والفئات المستهدفة؟

الأهداف سامية ونبيلة ومتنوعة، لكن يجمعها إطار واحد وهو دفع الأفراد نحو النجاح في الحياة سواء على المستوى الذاتي أو على المستوى المجتمعي، فالبعض يحتاج إلى زيادة مستوى المهارات لديه في جوانب معينة حتى يستطيع أن يقدم خدمة أفضل، فالقدرات البشرية كالعضلات تحتاج إلى تمرين مستمر حتى تعمل بشكل أقوى وأفضل، فالأهداف تحدد من قبل المستفيد نفسه، أولاً ماذا يحتاج أن يطور في ذاته بوضوح تام، ومن ثم يحدد نوع البرامج التي تساهم في رفع المستوى النفسي والذهني والمعرفي والمهاري لديه. أما الفئة المستهدفة فهي لا تقتصر على أحد دون الآخر، فهي تشمل الصغير والكبير والمرأة والرجل فالكل يحتاج إلى تنمية يومية ولكن كل حسب حاجته ودوره.

ماذا عن برامج التدريب التي تقدمها وعدد المستفيدين من الدورات؟

أحرص على أن أقدم العديد من البرامج المنسجمة بشكل أساسي مع السعادة والإيجابية، إيماناً مني بأن المجتمع الذي يخلو من التنمية كالشجرة المثمرة بلا عناية ولا سقاية. وعليه قمت بتدريب أكثر من 2000 شخص في مواضيع متنوعة منها دورات الكوتشنج وإعداد المدربين المحترفين والتخطيط الاستراتيجي والقيادة وإدارة الوقت والقراءة السريعة وغيرها من الدورات، كما شاركت في العديد من البرامج المرئية والمسموعة. على سبيل المثال البرنامج الحواري (ترتيب) وكان له صدى جيد، وناقش أبرز القضايا الشبابية المتنوعة، كما ساهمت في فيلم أبوظبي العاصمة الذي تم عرضه على شاشة التلفاز وكذلك في بعض الدوائر الحكومية، كما شاركت في العديد من الإذاعات المحلية على مستوى الإمارات وبعض المواقع الإخبارية والإعلامية. فبعض البرامج مندرجة تحت مظلة الإعلام المرئي والمسموع وحتى المقروء وبعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكثير من البرامج من خلال الدورات والأمسيات والمؤتمرات والندوات.

برامج مبتكرة

ماذا عن الجهات الداعمة لتلك البرامج ؟

الجهات غالباً تدعم البرامج حسب حاجتها وملاءمة سوق العمل، فدولة الإمارات تخصص مبالغ ضخمة لدفع عجلة التنمية في الاتجاه الصحيح والارتقاء بالمجتمع ككل، وهذا ينعكس بشكل واضح على جميع المؤسسات.

كيف تسهم البرامج في خطة الدولة نحو التنمية؟

برامج التنمية البشرية في مختلف تخصصاتها تدعم هذه المسيرة الواعدة بأفكار حديثة ومعاصرة بعيدة عن السلبية الفكرية والأفكار الهدامة وتؤكد على الابتكار والإبداع في الأداء وخلق البيئات السعيدة في المؤسسات وتنشر روح التفاؤل والتعاون .

ما خططكم المستقبلية في هذا المجال؟

حالياً أناقش مع بعض القنوات الإعلامية طرح برامج تعكس فكر الإمارات وقيادتها إلى فئة الشباب بطريقة جذابة ومعاصرة، بحيث تشكل لهم حصانة فكرية ترفض الأفكار الدخيلة على مجتمعنا، وكذلك لدي خطة لإبراز القدوات الإماراتية الناجحة في مكانها الصحيح.

هل من سبيل في توفير فرص عمل للشباب؟

هذه البرامج تنمي مهارات الشباب في العديد من الجوانب وتعزز الثقة بالذات وتنشر روح السعادة والإيجابية بشكل عام وبعضها تكون برامج متخصصة تضيف قيمة فنية للشخص.

هل مواقع التواصل لها إسهامات في ذلك؟

بالتأكيد، هذه المواقع تعتبر لغة العصر التي يفهم من خلالها الشباب ويتعلمون الكثير من أمور حياتهم، فالإعلام بمختلف أشكاله أصبح في المرتبة الثانية بعدها، لذلك على أصحاب الفكر والكلمة أن يستوعبوا هذه اللغة ومدى تأثيرها على العقول البشريةا.

ما دورك كعضو هيئة تدريس؟

عملي هو المكان الذي أجد فيه متعة الإنجاز، فعندما ترى وتسمع وتتلمس الأثر أمامك في كل يوم هنا تجد السعادة، ونشرها في بيئة العمل هو هدفي الأول ثم خلق البيئة المحفزة للأداء المتميز.

ماذا عن أهدافك تجاه الإمارات؟

وضع برامج تعنى بخلق التوازن والتوافق بين طموحات القيادة وأفكار الشباب، بحيث نحقق انسجاماً عالي المستوى في الأفكار، حيث نجعل سمة التفاؤل وحب المعرفة والتميز وتحمل المسؤولية بشكل جاد وغيرها من الظواهر الإيجابية هي التي تشكل شخصية الشاب الإماراتي وبالتالي ينعكس الأثر المباشر على المجتمع وتقل المشكلات الأسرية بمختلف أشكالها والظواهر الغريبة والأفكار الدخيلة علينا، فيصبح سقف الطموحات عالياً جداً لدى الشباب الذي يشعر بسعادة وإقبال على الحياة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"