ناريمان عبدالكريم: ما عُدتُ أجامل في الفن

01:29 صباحا
قراءة دقيقتين
عمّان: «الخليج»

عادت الفنانة ناريمان عبدالكريم إلى الشاشة من خلال عملين، أحدهما بدوي، والآخر كوميدي، بعدما أثّر رحيل زوجها الفنان محمد الزواهرة فيها. حول ذلك ونوعية الأدوار التي تفضلها في المرحلة المقبلة، ورأيها في الدراما الأردنية، وعن استكمال ولدَيها في مجاليّ الإخراج والتمثيل، وتفاصيل أخرى، كان هذا الحوار.
*لماذا غبتِ العامين الماضيين؟
- ما عُدتُ أجامل في الفن، لذلك رفضت العروض التي لم تناسبني، فضلاً عن تأثير وفاة زوجي محمد الزواهرة قبل عام في كل شيء بحياتي.
*ما تأثير وفاته فنياً؟
- هو فنان مهم، ساعدني كثيراً بدعمه وتشجيعه، وحتى في اختيار الأدوار، وكان سنداً كبيراً لاستمراري، خسرته وصرت وحيدة بعده في الفن.
*هل كانت العودة من خلال «فتنة» و«لو جارت الأيام» كما المأمول؟
- «فتنة» عمل بدوي، عُرض على شاشة تلفزيون أبوظبي خلال رمضان الماضي، وانطوى على تمازج بين الحياة البدوية والريفية بشكل مختلف عن المعتاد، ما شجعني على المشاركة بدور زوجة القاضي العشائري. أما «لو جارت الأيام» فكانت تجربة كوميدية لطيفة، أحببت فيها «تشكيلة» الممثلين من دول عربية، وأدّيت دور سيدة غير مهتمة سوى بنفسها حسب المحدد لها.
*هل خدمتْ الأعمال البدوية بيئتها الواقعية؟
- لا أحد يضاهي الأردن في الدراما البدوية، وهي تتجانس إلى حد كبير مع واقع بيئتها، وإن حدثت «هفوات» نتيجة اجتهادات في غير محلها، فهذا لا يعني التعميم، ولكن تبقى الإشكالية في طريقة تقديمها وليس في مواضيعها ذات الخصوصية.
*هل ما زلتِ تتطلعين إلى الكوميديا؟
- نعم، وأشعر بأنني أمتلك طاقة كوميدية لم تتح الأعمال إطلاقها.
*قدّمتِ عشرات الشخصيات الطيبة والمنكسرة والمظلومة.. فهل مازالت تجذبك؟
- هذه الشخصيات حققت تعاطفاً جماهيرياً في مرحلة سابقة، لكنني أميل أكثر للأدوار المختلفة، مثل الزوجة السلبية التي لجأت للشعوذة بسبب ظروف طارئة في مسلسل «وضحى وابن عجلان»، وأخرى مركبة ومعقدة، لأنها تستفز القدرة على التمثيل.
*لماذا لا تحقق الدراما الأردنية نجاحات مهمة عربياً؟
- لأنه لا يوجد اهتمام رسمي بالفن، والجهات المعنية لا تدعمه كما يجب، والقطاع العام أغفل دوره الحقيقي في إنتاج أعمال على سوية عالية تحقق التنافس، وإن حصل يُخفق في تسويقها، فضلاً عن قلة إنتاج القطاع الخاص بمقومات ناجعة.
*وكيف تنظرين إلى دخول ولديك كرم ونجم الدين الفن؟
- هما ترعرعا في أسرة فنية، وشاركا في طفولتهما معي ووالدهما في مسلسلات ومسرحيات عدة، لكنني كنت ضد دراستهما الفن أكاديمياً، بسبب حالته المتعثرة في الأردن، ومع ذلك لحقا «الجينات» والموهبة، فتخرّج كرم في الجامعة بالإخراج والتمثيل، ويُكمل نجم الدين التخصص ذاته في السنة الثانية حالياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"