إبراهيم جمعة: دراسة الموسيقي بمصر حلم لم يتحقق

04:01 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»

مع مرور الزمن وتراكم الخبرات وتحقيق الطموحات قد يمر على المرء لحظات يسترجع فيها بعض المواقف أو القرارات، التي اتخذها في شبابه، ولم تكن موفقة، ويتمنى لو لم تكن، ومواقف أخرى لو عاد به الزمن سيتمسك بها ولن يغيرها. في السطور التالية نعود بذاكرة الملحن الإماراتي إبراهيم جمعة إلى الوراء؛ لنتعرف إلى القرار الذي يتمنى «لو عاد به الزمن» لقام بتغييره.
يبدأ الملحن إبراهيم جمعة حديثه عن مرحله الشباب، ويقول: أهم سمات مرحلة الشباب كانت العفوية والبساطة في العلاقات.
وفي مرحلة بداية الشباب كنت ملتحقاً بالمدرسة الثانوية التجارية، وكنت موهوباً في الموسيقى والغناء وعضو فريق الكشافة والمسؤول عن السمر بالفريق، ولكن ما ندمت عليه هو قراري بترك الدراسة حينها قبل الحصول على الشهادة الثانوية. فقبل إتمام دراستي كانت أجواء حرب 1967 تتجمع في الأفق، وتطوعت مع مجموعة من زملائي؛ للاشتراك في الحرب للدفاع عن العروبة والتضامن مع إخواننا وبالفعل سافرنا إلى العراق وخضنا تدريبات اللياقة البدنية ولكن قبل أن نكمل الاستعدادات انتهت الحرب، وما ندمت عليه بعد ذلك هو قراري بعدم العودة للدراسة؛ حيث اتجهت للعمل مباشرة.
في السنوات التالية وجدت أن زملائي الذين أكملوا دراستهم وحصلوا على الشهادة تم ابتعاثهم للدراسة في جامعة أوكسفورد، وأثر عليَّ سلباً أيضاً عندما أردت الالتحاق بالدراسة المنتظمة في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة، ولم يتم قبولي؛ بسبب اشتراطه الحصول على الشهادة الثانوية.
وأسعدني الحظ بعدها وثابرت على رعاية موهبتي واكتساب الخبرة وتعلم الموسيقى بالممارسة والسماع، وعندما عملت في مطار دبي الدولي تبنت وزارة الإعلام إرسال الشباب الموهوبين لحضور دورات بكلية التربية الموسيقية بالقاهرة، ثم تم تكوين فرقة موسيقية تابعة لوزارة الإعلام برئاسة الملحن عيد الفرج واستفدت كثيراً من هذه الدورات والخبرات.
ويضيف: أتذكر هذا القرار الخاطئ في حياتي ولو عاد بي الزمن لحققت حلمي بدراسة الموسيقي بمصر، وأنصح الشباب بأن يهتموا بالدراسة فهي التي تصقل الموهبة وتثري الثقافة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"