فتيات «سجايا» يسافرن إلى المستقبل بتقنيات يابانية

زرن أكبر المصانع والمعامل التكنولوجية
03:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: هند مكاوي

الابتكار والتكنولوجيا أصبحت من أهم سمات العصر الحالي والمستقبل والتسلح بهما من ضروريات التقدم ومن هذا المنطلق نظمت «سجايا فتيات الشارقة»، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين إلى العاصمة اليابانية طوكيو بمشاركة عدد من منتسبيها بهدف تنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية وإعداد الكفاءات الوطنية النسائية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وإعداد جيل قادر على المنح والعطاء للمجتمع، إضافة إلى إطلاعهن على أفضل الممارسات العلمية والتكنولوجية.
تتحدث بلقيس صابر مشرفة الرحلة عن الهدف منها وأهمية دعم الفتيات في مشاريعهن الابتكارية قائلة:تم التركيز من خلال البرنامج على تنمية المهارات الشخصية والمهنية لدى الفتيات، واختارت كل فتاة مشاركة في الرحلة مشروعاً في مجال العلوم والابتكار، كما كان هناك تسجيل إلكتروني تخللته أسئلة عن الابتكار للتمكن من اجتيازه أعقبها مقابلات شخصية للفتيات لقبولهن في الرحلة، مشيرة إلى أنه تم تأهيل الفتيات عبر مجموعة من الورش التأهيلية لتجهيزهن لخوض هذه التجربة، لذا تم تخصيص ورش في الإتيكيت والبروتوكول، كما تم التركيز على أساسيات اللغة اليابانية واللغة الإنجليزية، وورش في الابداع و اللياقة البدنية للتحفيز على المشي لمسافات طويلة خلال الرحلة.
تقول أمل سيف الدهماني إحدى المشاركات: استفدت كثيرا كوني مبتكرة وسفيرة سجايا إذ إنني أعمل على مشروع ابتكاري في مجال صناعة الألعاب وهذه الزيارة العلمية ساعدتني على توسيع أفقي في هذا المجال إذ إكتشفنا عدداً من المعالم المعرفية والتقنية، منها المتحف الوطني للعلوم الناشئة والابتكار وشركة باناسونيك ومدينة صن شاين ولفت انتباهي الترتيب والتنظيم فيها حيث تتميز باستخدام أحدث الأساليب الحديثة والتفاعلية في تعليم الأطفال وأكثر ما أثار اعجابي هو دمج التكنولوجيا الحديثة مع الألعاب التفاعلية والدمج بين المرح والتعلم،
وتعرفت مروة علي غانم أثناء الرحلة على تاريخ اليابان عن قرب وقالت: اكتشفت أهم المعالم والاختراعات التي توصلت لها اليابان وأحدث التقنيات المستعملة، وإلى أي مدى هذا الشعب الجميل يهتم بالثقافات المختلفة ومتمسك بعاداته، ومن أكثر الأماكن التي استمتعت بزيارتها وعشت فيها تجربة فريدة من نوعها «ديلوج ان ذا دارك» فهي حقيقة تجربة لا تنسى وهي مرتبطة بموضوع مشروعي المرتبط بالمكفوفين إذ جعلتني أقدر المكفوفين أكثر وأتعرف على كيفية التعامل معهم في الحياة. كما تعرفت على تقنية التعليم بال3D والقبة السماوية تتحدث هند عثمان الحمادي عن عادات وتقاليد الشعب الياباني وسماتهم قائلة: تعرفت عن كثب إلى الشعب الياباني الذي يعد من أكثر الشعوب تهذيبا ورقيا، والذي يميزهم الانضباط والدقة ومساعدة الآخرين, كما لفت انتباهي كيف يهتم هذا الشعب بأبسط التفاصيل واهتمامهم بفئة المكفوفين من أصحاب الهمم, ومن ناحية التفاصيل فهم يهتمون أيضا بأماكن الوقوف و المشي في الأماكن العامة، ويقدرون عمل كل شخص حتى ولو كان بسيطاً، بجانب الاهتمام بالنظافة والحفاظ على الممتلكات العامة ومن أهم السمات المشتركة بيننا الكرم وحسن الضيافة، كما استفدت بشكل كبير من هذه التجربة الأكثر من رائعة بالحصول على القدر الكافي من المعلومات عن امبراطورية اليابان.
أما ميرة جاسم السويدي فتقول: تعرفت إلى الثقافة اليابانية التي تدعم الابتكار والابداع وتعلمت ان كل شيء سهل وقابل للتنفيذ ولا يوجد في قاموس اليابانيين شيء اسمه المستحيل، وأحسست بأن التعلم متطور ويتم فيه التحفيز على تعلم الرياضيات والعلوم بطريقة جديدة وممتعة، وخلال زيارتنا لمتحف «يايوي» عرفنا أن هذا الاسم يعود إلى الفنانة والرسامة الأكثر شعبية يايوي كاسوما، ومن الطريف أن لهم طريقة رائعة في إعداد وتقديم وتناول الشاي.
تقول حصة يوسف الزرعوني:استفدت من هذه الرحلة بالعديد من التجارب والابتكارات التي توسّع المدارك وتسهم في إيجاد الحلول، ما أدى الى تطوير مهاراتي وازدياد خبرتي وشغفي في التطلع الى المزيد في هذا المجال، من زيارتنا لعدة أماكن ثقافية وتعليمية سواء لجامعة طوكيو، وباناسونيك، و«فآب كافيه» الذي يمنح الزوار فرصة تجريب الطباعة ثلاثية الأبعاد بالإضافة إلى ورش العمل التي تتضمن صناعة أشكال ثلاثية الأبعاد، وتصميم اكسسوارات الهواتف الذكية، وصناعة الاختام الخشبية، كما زرنا مدينة سن شاين المدينة الكهربائية، ومعرض تويوتا الذي ينتج سيارة واحدة كل أربع ثوان، وdialogue in the dark وعدة أماكن تراثية.
وتضيف فاطمة حسين الشامسي: انبهرت وأعجبت بالكثير من التقنيات المتطورة ومنها سلة المهملات الشفافة التي تكون آمنه من أي مخاطر قد تعرض الناس والمجتمع للخطر، ومن اهم ملامح ثقافة الشعب الياباني التزامهم بالوقت وكيفية تعاملهم مع الناس بوجهٍ بشوش وابتسامة دائمة، وحرصهم على ارتداء غطاء للفم والأنف بمجرد الشك في وجود أعراض الإنفلونزا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"