شابات إماراتيات على مشارف الفضاء

كثيرات يحلمن باقتحام المجال
03:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
تحقيق: هديل عادل

تُنبئ بدايات تأسيس المستقبل الإماراتي الفضائي، أن المرأة الإماراتية سيكون لها دور مؤثر في قصة اكتشاف المريخ ودخول عالم الفضاء.. فكثيرات يحلمن باقتحام هذا المجال، انطلاقاً من إيمانهن بأنهن جزء أساسي من المجتمع الإماراتي، وحماسهن أن تكون لهن بصمتهن في برنامج الفضاء الإماراتي، وإحساسهن بالمسؤولية تجاه الوطن وضمان تقدمه وريادته، ولهذا لم تتردد بنت الإمارات في ترجمة شغفها بدخول عالم الفضاء إلى خطوات ملموسة تقربها إلى تحقيق هذا الحلم، لتثبت لنفسها وقيادتها أنها قادرة على الإنجاز والتحدي.
وفي السطور التالية تعبّر طالبات إماراتيات عن تطلعاتهن إلى أن تكون لهنّ مكانة في عالم الفضاء الرحب، وعن خطواتهن في الوصول إليه.
تقول مهرة محمد الشامسي، طالبة بقسم الهندسة الميكانيكية: «خريج هذا التخصص يمكنه تصميم أجهزة وبرامج تدعم القطاعات المختلفة، مثل قطاع الطب والطيران والزراعة، إضافة إلى مجال اكتشاف الفضاء. ولأن دخول هذا العالم يتطلب مهارات ومعارف إضافية، فقد بدأت في حضور الورش والمحاضرات التي تمنحني معرفة أكثر عن عالم الفضاء، مما يؤهلني إلى تصور كيف يمكنني أن أسهم من خلال تخصصي في اكتشاف هذا العالم، وما هي الآليات والأجهزة التي تتطلبها هذه المهمة، وأشارك في إجراء دراسة حول سطح المريخ، وإمكانية وجود حياة هناك.
ويعد اكتشاف هذا الكوكب تحدياً كبيراً، خاصة أن المعلومات عنه قليلة، ومشاركاتي البحثية ضمن مشروع دراسات المريخ، تضع على عاتقي مسؤولية كبيرة، أحرص على تحملها بالعمل الدائم الذي يعد أساساً قوياً لأي نجاحات مستقبلية أتطلع إليها».
أما نور الهاشمي، الشغوفة باكتشاف عالم الفضاء والكواكب، فتحلم بإيجاد مشروع يجمع بين علم اللغويات الذي تدرسه وعالم الفضاء الذي تتمنى المشاركة في اكتشافه، وتقول: «شغفي بالقراءة منذ الطفولة قادني إلى القراءة عن عالم الفضاء، واستكشاف الكواكب والمجرات، ووجدت نفسي مندفعة نحو هذا المجال الذي يتسم بالغموض، وفي الأعوام الأخيرة مع نمو مجال تكنولوجيا الفضاء، واستقطاب الشباب الإماراتي إليه، زادت رغبتي في الاقتراب منه أكثر، و أصبحت مشاركة دائمة في أي ورش أو محاضرات تتعلق بهذا الموضوع، إضافة إلى انضمامي إلى برنامج دراسات المريخ، وكنت ضمن فريق طلابي سافر إلى جامعة لوليا للتكنولوجيا في السويد، للاطلاع على تقنيات اكتشاف المريخ والفضاء هناك».
وتحلم مريم سعيد، طالبة هندسة ميكانيكية بالانضمام إلى فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، وتتحدث عن حلمها قائلة: «الإمارات دولة ديناميكية تواكب التطورات في هذا المجال، ونحن أيضاً كشباب إماراتي يجب أن نواكب برؤيتنا تطلعات قيادتنا، خاصة أن المتخصصين في تقنيات علوم الفضاء من المواطنين قليلون؛ الأمر الذي يستوجب العمل على إعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا النوع من العلوم لخدمة توجهات الدولة المستقبلية، وهذا ما شجعني على دراسة الهندسة الميكانيكية؛ كونها أحد التخصصات المطلوبة لتصميم برامج وآليات متطورة تساعد في دراسة الغلاف الجوي والجيولوجيا الخاصة بكوكب المريخ».
وتدرس حنين أبو حليقة علوم الجيولوجيا، وتتطلع إلى التخصص في جيولوجيا الكواكب قائلة: «أنا مؤمنة بأن دراسة الفضاء تفتح لنا مجالاً واسعاً للاستفادة من تطبيقاتها على سطح الأرض؛ إذ إن كل ما يستخدمه الإنسان من فرضيات، وما يبتكره من آليات لاكتشاف عالم الفضاء، يمنح الإنسان فرصاً أكبر لاكتشاف المزيد عن الكوكب الذي يعيش فيه.
وبالنسبة لي يجذبني كثيراً علم الجيولوجيا، وهذا ما شجعني على دراسته، وبعد أن اتضحت ملامح برنامج الفضاء الإماراتي أصبحت أتطلع إلى المشاركة في هذا البرنامج، وأنا اليوم عضو في برنامج دراسات المريخ، الذي أطلقته جامعة الإمارات عام 2017، من أجل توليد الاهتمام داخل المجتمع الجامعي بعلوم الفضاء والكواكب، وبناء القدرات البحثية لدراسات المريخ في الجامعة، لدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب».
وتطمح موزة عادل الأميري، طالبة في قسم علوم الفيزياء، إلى أن تكون أحد الأشخاص الذين سيُسهمون في وصول الإنسان إلى كوكب المريخ، وتقول: «دخلت جامعة الإمارات وأنا على يقين بأن علم الفيزياء له أهمية كبيرة وصلة بعلوم الفضاء، وكان هذا دافعي لدراسته في جامعة الإمارات تحديداً؛ لأنها توفر لطلابها كل الإمكانيات للتقدم في هذا مجال علوم الفضاء والكواكب، ومن جهتي أعمل بجد من خلال مشاركتي في برنامج دراسات المريخ، للمساهمة في ابتكار طرق وآليات علمية وتقنية للوصول إلى منتجات وخدمات تمكن الإنسان من الوصول إلى الكوكب الأحمر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"