ربات البيوت سيدات أعمال

أرباح البعض وصلت إلى 5 ملايين إسترليني
04:52 صباحا
قراءة 4 دقائق

أفكار بسيطة صنعت ثروات كبيرة، هذه ببساطة تجارب عدد من الأمهات البريطانيات اللاتي امتلكن ثروة من مجرد ابتكارات بسيطة للغاية، بعضهن لايزلن يمارسن أعمالهن من المنزل، ومنهن من توسعن وأسسن شركات، وتبلغ مساهماتهن في الاقتصاد البريطاني سنوياً حوالي 4،4 مليار جنيه استرليني بحسب بحث أجرته كلية لندن للاقتصاد، الذي كان من أهم نتائجه أيضاً اكتشاف أن واحدة من بين كل 10 أمهات لديهن أعمالهن الخاصة، اللاتي يتمتعن بمرونة كبيرة في إدارتها، إضافة إلى رعاية أسرهن .

قالت جين هوبكنز مؤسسة موقع Mumsclu .co .uk لصحيفة ذا صن: هذا الموقع على شبكة الإنترنت يقدم نصائح اقتصادية لربات البيوت اللواتي يمتلكن أفكاراً خلاقة، وهو في حاجة إلى إرشاد ودعم، خاصة مع زيادة عدد الأمهات الراغبات في تحسين مستوى معيشتهن، مع عدم التخلي عن المنازل لرعاية أطفالهن، ونجحنا مع العشرات في بدء أعمال منزلية إما يدوية أو عن طريق الإنترنت، حققت أرباحاً طائلة على أصحابها، ومن أشهرهن:

1- كريستي هينشو (25 عاماً) وتجربتها أقرب إلى الخيال، فهي ربة منزل عادية توقف تعليمها عند شهادة الثانوية، بدأت مشروعها الناجح بفكرة بسيطة للغاية، عندما احتاج ابنها جاكوب إلى تناول آيس كريم مثل غيره من الأطفال، لكنه يعاني حساسية من المكسرات واللبن، وحارت في إيجاد طريقة لتلبية رغبة طفلها، حتى قامت بشراء ماكينة لصنع الآيس كريم في منزلها لم تتعد قيمتها 30 جنيهاً استرلينياً، وبدأت في تجربة خلطات مختلفة صحية من أنواع مختلفة من الفواكه الطازجة والمجففة التي كانت تلاقي استحسان طفلها وأصدقائها الذين بدأوا في إقناعها بالتفكير في التوسع في إنتاجه والبحث عن طريقة للتوزيع، وبعد فترة بسيطة توجهت كريستي إلى أحد المصانع الصغيرة عارضة طريقتها الجديدة في عمل آيس كريم، وبيعه إلى محال إنتاج المواد الغذائية من برنامج في إحدى القنوات في بريطانيا العام الماضي، وعندها قرر رجلا الأعمال بيتر جونز ودانكن باناتيان استثمار مبلغ 65 ألف استرليني في منتجها وعقدا معها شراكة تتضمن تصنيع وتسويق المنتج الذي أصبح واسع الانتشار في المحال الكبرى في عدد من المدن البريطانية، وبلغت أرباحها في العام الأول من بدء المشروع أكثر من 5 ملايين استرليني .

وعن نجاحها تقول كريستي: لم أحظ بزوج ثري، ولا عمل مناسب، ولا أعرف من أين تأتي الأموال؟ فقط أردت تجهيز آيس كريم يعجب طفلي .

2- فيكتوريا بالارد (42 عاماً) مطلقة وتعيش مع طفليها جوزيف وثيا (8 و6 سنوات) في ورثام بكنت، تعمل مصممة غرافيك، بدأت عام 2004 كهاوية عندما صممت نماذج للوحات تعليمية لخرائط وجداول حسابية للأطفال، ومع بعض الابتكارات والتجديدات أسست شركة تدر أرباحاً سنوية تبلغ 100 ألف استرليني قالت مرض ابني منذ عدة أعوام وشخصت حالته على أنها شلل دماغي، وأردت مساعدته في تعليم نفسه، عن طريق شيء بصري جذاب للانتباه مملوء بالرسوم الملونة، وبعد مشاهدة بعض الأمهات لهذه النماذج طلبن مني في البداية استعارتها من أجل أبنائهن، وبعد ذلك طلبن تنفيذ نماذج مشابهة خاصة بأطفالهن بحسب اختلاف أعمارهم، وبالفعل تقدم شركة فيكتوريا الآن لوحات تعليمية مميزة للمراحل العمرية من سنة إلى 12 عاماً .

3- سلوفيج بيديل (39 عاماً) تعيش في فولهام غرب لندن، يعمل زوجها تيم مالوني في شركة لإنتاج مستحضرات العناية بالبشرة المصابة بسرطان الجلد، لديها طفلان أندريا وآنا (7 و5 أعوام)، فكرة مشروعها بسيطة للغاية، وأتتها أثناء قضائها رحلة بصحبة طفلتها التي كانت تبلغ 8 أشهر فقط وقتها، واحتاجت مظلة صغيرة لسرير الطفلة حتى تتمكن من النوم بهدوء، لكنها لم تعثر على مقاس مناسب لحجم سرير الصغيرة، وكانت المفاجأة أنها عندما بحثت عنها على موقع غوغل لم تجد هذا المنتج، كل المتاح هو السرير المتصل به الستارة الخاصة به، أما القطعة منفصلة فلا يتم تصنيعها، ومن هنا قررت أن تبدأ مشروعها بإنتاج أحجام مختلفة بألوان زاهية من الستائر المنفصلة عن أسرّة الصغار والكبار كذلك، أما أفضل ابتكاراتها فهو حقيبة صغيرة تطوى وتستخدم للسيارة والرحلات يتم تخزين ألعاب الأطفال فيها، ومقسمة من الداخل بشكل منظم، للألوان والمواد الورقية في جانب، والألعاب المعتمدة على الفك والتركيب في جانب آخر، وهذا منعاً لاختلاط الأدوات، ولسهولة الوصول إلى ما يريده الطفل مباشرة، إضافة إلى تعليمه النظام ومنعاً للفوضى، وقد أعجبت الفكرة شركة الخطوط الجوية البريطانية التي عقدت صفقة قيمتها 300 ألف استرليني مع سلوفيج لتصنيع أحجام مختلفة منها تستخدمها على متن رحلاتها المختلفة .

قالت سلوفيج: أعمل الآن عدد ساعات أطول من عملي السابق كمحامية، لكنني سعيدة للغاية، ليس فقط بما أجنيه من أموال، لكن لأني قادرة على رعاية أطفالي في نفس الوقت الذي أحصل فيه على أموال .

4- أماندا وارنغ (37 عاماً) تقيم في آشفيلد، مع زوجها ماثيو وطفلها جوناه (3 أعوام)، عندما بدأ صغيرها يلعق الإكسسوار الذي ترتديه خاصة السلاسل الطويلة بفمه، أدركت أن السوق في حاجة إلى ابتكار جديد، فأسست شركتها Mummy-proof التي تقدم إكسسواراً خاصاً للأمهات من المطاط المطلي بمواد لذيذة يستسيغها الطفل عندما يرفعها إلى فمه .

تقول أماندا: كنت أعرف أن هناك قطع إكسسوار خاصة بالأطفال، لكني أردت أن أقدم شيئاً جديداً يبدو مثل الطبيعي تماماً، ويمكن غسله وتعقيمه، ومصنع من مواد خالية من السموم .

بدأت أماندا مشروعها في شهر مايو/ أيار الماضي فقط، وحققت شهرة واسعة في مدينتها، وخطوتها القادمة هي تسويق إنتاجها في المتاجر الكبرى في العاصمة لندن .

5- ويندي شان (36 عاماً) تعيش في بيتربورغ مع زوجها روب الضابط في البحرية الملكية، وأطفالها بارنابي ومايسي (8 و6 أعوام)، وأتتها فكرة مشروعها أثناء قضاء إحدى العطلات في فرنسا، وفكرت كيف تستطيع توفير سبل الحماية المختلفة لأطفالها في أي مكان، تماماً كما في المنزل، وقررت إنشاء شركة مهمتها فحص منازل وأكواخ الإجازات والتأكد من سلامة محتوياتها قبل أن يذهب إليها أصحابها، وبالفعل بدأت الشركة عام ،2006 ويعمل معها الآن 15 موظفاً في المقر الرئيسي في بريطانيا وعدد من العواصم الأوروبية، وحققت هذا العام أول مليون جنيه استرليني .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"