المترجم الإماراتي..غائب

04:06 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

وعت دولة الإمارات مبكراً تلك الجدلية المتكاملة بين عناصر الإبداع والفعل الثقافي الأدبي، فخصصت جهوداً كبيرة عبر مؤسسات عديدة للنشر للترجمة، مثل مشروع «كلمة» للترجمة في أبوظبي، ومثل الترجمات التي تنتجها هيئة الشارقة للكتاب، وتحمل بها المنجز الأدبي الإماراتي من سرد ونثر وشعر وحكاية إلى القارئ الآخر في عدة دول عبر العالم.
مع كل ذلك تطل الأسئلة برأسها حين يفاجأُ المتصفح لمئات الكتب التي ترجمتها المؤسسات المحلية، بندرة اسم المترجم الإماراتي، ويجد نفسه أمام مفارقة ضخمة مفادها أنه برغم كل ذلك الحضور الثقافي، وبرغم حركة النشر التي اتسعت في الآونة الأخيرة، وتعززت بفعل القوانين المسهلة والمشجعة لها، يكاد يغيب حضور المترجم الإماراتي سواء على صعيد ترجمة الأعمال الأدبية الإماراتية والعربية إلى اللغات الحية، أو على صعيد ترجمة الأعمال العالمية إلى العربية. وتبرز بالتالي أسئلة أخرى: هل غاب المترجم الإماراتي لأن مؤسسات التربية والتعليم لم تفتح كليات ومعاهد لتخريج متخصصين في مثل هذا النوع من الترجمة الأدبية؟ أم أن الأمر متعلق بعزوف الناشرين الإماراتيين عن التعامل مع نظرائهم المترجمين رغم وجود جمعية مُشهرة في 2014 تعرف بجمعية الإمارات للترجمة؟
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"