مروج إبراهيم: أعيش في تحدٍ مستمر

متمسكة برسالة الإعلام وأهدافه الأساسية
01:51 صباحا
قراءة 4 دقائق
القاهرة: محمد فتحي

اختارت الإعلامية مروج إبراهيم الطريق الصعب من خلال تقديم نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية، لرغبتها في تطبيق الرسالة الإعلامية، واستطاعت أن تلفت الأنظار إليها بحضورها وقدرتها على الوصول إلى الجمهور، ومهاراتها، وهي تؤكد أن الجمال وحده لم يكن سبب استمرارها، وليس لديها مانع من خوض تجربة التمثيل، كما تتحدث عن خطواتها الإعلامية في الحوار التالي.

ما هو تقييمك لتجربتك في الإعلام؟

- تجربة ثرية فيها لحظات عالية ولحظات صعبة، جربت كل شيء في الإعلام؛ في البداية كنت مخرجة وصورت تقارير، وعملت بالمونتاج، وأعددت عملي بنفسي، ثم عملت كمذيعة، وقمت بإعداد الفقرات، ودائماً أشارك في إعداد البرامج التي أقدمها.

لماذا اخترت نشرات الأخبار رغم صعوبتها؟

- لأنني خريجة إعلام القاهرة، ومتعلقة بفكرة الإعلام كما يجب أن يكون، والرسالة الإعلامية التي هدفها الأساسي هو الإخبار والتوعية والترفيه، فأردت ممارسة المهنة من خلال أهدافها الأساسية، ورأيت أن الأخبار هي الأصل، ولا أحد يستطيع أن يستغني عنها، فمن الممكن أن يستغني المشاهد عن المحتوى الترفيهي، ولكن يجب أن يعرف ما يدور حوله.

هل من الممكن أن تقدمي برامج «توك شو» أو ترفيه؟

- بالتأكيد، فبرنامجي «ما وراء الحدث» يحتوي على توك شو وفقرات ترفيهية، ونستضيف مشاهير وفنانين وشخصيات عامة، وأقدم في البداية فقرة إخبارية، وفي كل الأحوال لا أستبعد أن أقدم برنامجاً في مجال آخر، فالمذيع يجب أن يكون مرناً ويقدم كل شيء.

هل جاءتك عروض لتقديم برامج أخرى؟

- تأتيني عروض باستمرار، سواء من مصر أو خارجها، ومنها عرض من شركة إنتاج لتقديم برنامج على إحدى القنوات العربية، وأكدوا لي أن التصوير سيكون في مصر، مع تصوير 5 أيام كل شهر خارج مصر، لكنني لم أقتنع، بجانب أنني أرى أن CBC هي أهم شبكة وأنا سعيدة فيها، ولست مستعدة أو متقبلة للعمل خارج مصر لأسباب أسرية، لكن من الممكن أن تأتي هذه الخطوة في أي وقت آخر.

هل صحيح أنك رفضت عرضاً من قناة «الجزيرة»؟

- منذ حوالي عامين حدثني أحد الإعلاميين الكبار في «الجزيرة» وأخبرني بأنهم يريدونني معهم، وكان ردي بأنني لست مهتمة، ووجدت شخصاً من الإدارة يكلمني، فجاء ردي قاطعاً بأنني أعترض على سياسة القناة تجاه قضايا الوطن العربي، وهجومهم تحديداً على مصر والإمارات والسعودية، بجانب اعتراضي على سياستهم التحريرية.

هناك جيل جديد من الإعلاميين، لأي مدى قادرون على النجاح؟

- هذا الجيل يجب أن ينجح، والمرحلة الحالية تحتاج الشباب بشدة، فهناك جيل ترك بصمة ولن يستطيع أن يكمّل، وجيل آخر يجب أن يتحمل المسؤولية، ولكن على كل إعلامي أن يجتهد في مجاله لكي نستطيع ملء الفراغ، وهذه مسؤوليتنا، ونستطيع أن نتولاها بسهولة، لأن الجيل الحالي به العديد من المواهب والإعلاميين الواعدين.

كيف تفكرين في المنافسة؟

- أنا شخصية تنافسية جداً، ولكنني لا أنافس أحد، ففي المدرسة كنت دائماً من الأوائل، وأمام أي امتحان أشعر بأنه يوجد مستوى أفضل أستطيع الوصول إليه، لذلك عشت طوال حياتي في تحدٍّ مستمر، فأجد من يهنئني على مشاركتي في البرامج والمؤتمرات، بينما أسأل نفسي عما يمكن أن أفعله حتى أقدم أفضل ما لديّ.

وما رأيك في تقديم دورات تدريب؟

- تجربة رائعة، غيرت كل شيء فيّ، لدرجة أن التغيير كان جذرياً، واختيار المنهج كان يحتاج إلى مجهود عظيم لكي أقدم أفضل شيء، ومع الوقت كان لديّ رؤية لما أقدمه، فتعاملت مع شخصيات مختلفة بأمانة، وتعلمت الصبر والاحتمال، وكيفية توصيل المعلومة من دون تجريح، فكل تلك المهارات الشخصية لم تكن لديّ، وكان يجب أن أكون على قدر التجربة.

هل واجهت ما يقوله البعض بأن الجمال هو سبب الوصول والنجاح؟

- بالتأكيد، ولكن لا أحد يتضايق من شكله، والشكل في مهن معينة مثل الإعلام أو التمثيل مهم، لأن الناس تشاهدنا، والشكل يساعد إنما لا يضمن الاستمرار أو يعوّض الثقافة والحضور، فهناك شخصيات شكلها جميل وحضورها باهت، أو وجهها غير معبر، الشكل يختصر مسافات في الوصول إلى قلوب الناس، ولكنه لا يعوّض أي نقص أو يضمن البقاء والاستمرار، والذي يتطلب اجتهاداً.

ألم تفكري في التمثيل؟

- فكرت فعلياً، وتلقيت تعليقات من الناس على «فيس بوك»، تشجعني على التمثيل، كما تأتيني عروض لتمثيل دور في مسلسل، ومنها عرض لتقديم مشهد كمذيعة في مسلسل «عوالم خفية» مع الفنان عادل إمام، كانت إدارة CBC رشحتني له، ولكن الأمر توقف.. ليس لديّ مشكلة في خوض التجربة، والحكم عليها بعد دراستها جيداً، والتأكد من أنها ستكون مفيدة.

ما طموحاتك على المستوى المهني والشخصي؟

- طموحاتي على المستوى المهني تقديم أكبر برنامج جماهيري، بقالب مختلف عما يتم تقديمه، لأننا قدمنا كل القوالب الموجودة، فلم يعد هناك «فورمات» يُقدم بشكل مختلف، وكل البرامج أصبحت شبه بعضها، وهذا شيء لا يضيف إلى الإعلام أو الإعلامي، أما على المستوى الشخصي فأريد عمل شيء في مجال خيري، ويكون ثابتاً وأساسياً في حياتي، وأستطيع أن أساعد من خلاله أكبر قدر من المحتاجين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"