عبد الله مجان: اخترعت تطبيقاً ذكياً لهواتف الطلبة المبتعثين

محام يحمل جينات «أديسون الإمارات»
03:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي:  هند مكاوي

عبد الله هو نجل المخترع أحمد مجان، المشهور بلقب «أديسون الإمارات»، نظراً لكم الاختراعات الهائل التي اخترعها والتي وصلت لأكثر من 1000 ابتكار والتي أحدثت تطوراً في المجتمع، وهو أحد النماذج المشرفة للشباب الإماراتي الطموح، حيث بدأ رحلته الدراسية في بريطانيا مبتعثاً من قبل ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التحق بكلية كابلان الدولية لدراسة السياسة والقانون العام وحصوله على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف.
يتحدث عبد الله مجان عن مشواره مع الدراسة والغربة والتحديات التي واجهته، وكيفية التغلب عليها قائلاً: درست في مدرسة راشد للبنين الخاصة بند الشبا بدبي، ولم أكن ذلك الطالب المتفوق في الثانوية العامة، ولم أتوقع أن تكون دراستي في الخارج حتى على مستوى مشرفي المدرسة الثانوية كانوا يتوقعون رجوعي بعد 6 أشهر بحجة أنني لن أستطيع إكمال تعليمي في الخارج، نظراً لصعوبة الدراسة، ولكوني لست من المتفوقين علمياً، لكن وجدت بداخلي طاقة أمل وإصرار وتحد مكنتني من تخطي الصعاب، وتحمل قسوة الغربة، وصعوبة الدراسة حتى وصلت لبر الأمان.
يتابع: بالفعل بدأت التعليم الجامعي، واخترت أن أدرس السياسة والقانون العام في كلية كابلان الدولية، ثم التحقت بجامعة وستمنستر إحدى جامعات المملكة المتحدة العريقة وتخصصت في القانون الإنجليزي، ولم تكن الغربة سهلة، وواجهتني الكثير من التحديات، وكانت المسؤوليات تزيد من الأمر صعوبة في تنظيم الوقت واستغلاله من البداية، وكانت درجاتي عادية، بل ضعيفة في سنوات الدراسة الأولى، ولكن مع الإصرار بذلت الكثير من الجهد حتى في وقت الفراغ إلى أن تخرجت بدرجة البكالوريوس بمرتبة الشرف.
يقول مجان: تستهويني دائماً القضايا القانونية الصعبة، وأثناء دراستي حرصت على أن أكون واجهة مشرفة لبلدي، وكان والداي من أكبر الداعمين لي، واخترت لمشروع تخرجي موضوعا عن حقوق الإنسان في المجتمعات ومدى فاعلية القانون الدولي وتطبيقه، أما عن طموحي في المستقبل فأطمح أن أكون محامياً إنجليزياً معتمداً لكي أشرف على العقود الدولية، وهذا يتطلب مني الحصول على المزيد من الخبرة العملية، ثم العودة مرة أخرى لبريطانيا لأنال على شهادة «مستشار قانوني معتمد «LPC» وأتمنى أن أرد الجميل لوطني وداعمي الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
مجان، ولكونه نجل صاحب الألف اختراع فلم يتوقف عقله عن التفكير والابتكارات لذلك لم تقتصر رحلته على الدراسة فقط فعلى حد قوله: أثناء تواجدي في الخارج قمت بابتكار تطبيق للهواتف الذكية، يصب في مصلحة المبتعثين، ويسهل عليهم طرق التواصل، ليفيد الطلاب في التواصل مع سفارات الدولة، ويتيح لكل منهم التعرف إلى التحذيرات التي تصدرها سفاراتنا في البلد الذي يتوجه إليه، ويتلقى منها التوجيهات، كما يمكنه التواصل مع البعثات الدبلوماسية حسب مهامها الوظيفية.
كما حرصت، والكلام على لسانه، على نقل صورة وطني المشرفة في الخارج حيث أقمت علاقات مع البريطانيين من جيراني، وقويت جسور التواصل معهم وبتقديم هدايا تذكارية تمثل تراثنا الإماراتي لهم والتحدث معهم عن بلدي بكل فخر واعتزاز، وأيضاً خصصت مجلساً في منزلي بلندن لضيافة الشباب الإماراتي والخليجي والعرب المقيمين، لنكون أسرة واحدة، على الرغم من اختلاف جنسياتنا ومجالات دراستنا، لنكون عوناً وسنداً لبعضنا بعضاً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"