«الطاقة المتجددة» تحرك عقول طلبة المستقبل

04:26 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: هند مكاوي

استهدفت فعالية «الطاقات المتجددة» التي نظمها متحف الشارقة العلمي لطلاب المدارس والعائلات، تقديم المعلومات والمحاضرات لهم عن أهمية الطاقة ومصادرها. شاركت جهات عدة في تقديم محتوى الفعالية؛ إدراكاً لأهمية الموضوع وآفاقه المستقبلية التي أدركتها الإمارات وتعمل عليها منذ وقت طويل.
عرضت رهف أمجد، طالبة بجامعة الشارقة، مشروع الجيم الذكي، الذي تقوم فكرته حسب قولها على تحويل الطاقة الطبيعية الحركية إلى طاقة كهربائية، من خلال ربط الأجهزة الرياضية بألواح شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية المتجددة، التي يمكن استخدامها في تشغيل العديد من الأجهزة. وقالت: «من خلال الجيم الذكي نستطيع الحفاظ على البيئة، واستخدام طاقة نظيفة؛ إذ نعاني حالياً الاحتباس الحراري، واستخدامها يساعد في حل مشكلات بيئية».
وجاءت فكرة مشروع «solar cleaner robot» للطالبة أحلام صنديد من جامعة الشارقة، وهو عبارة عن روبوت يعمل بالطاقة الشمسية لتخفيف معاناة عمال النظافة، وشرحت آلية عمله قائلة: «أوقات الظهيرة قاسية على عمال النظافة؛ لذلك لا يستطيعون إنجاز عملهم بالشكل المطلوب، وجاءت الفكرة ليحل الروبوت محل عمال النظافة ويعمل في الشوارع والحدائق. ويوصل بالروبوت جهاز تم تزويده بمكنسة كهربائية لكنس المخلفات، ويتم تطبيقه وبرمجته على الهواتف الذكية، وفي المرحلة القادمة ستتم إضافة ميزة التحكم الذاتي إليه، من دون الحاجة للاستعانة بشخص ليتحكم فيه».
وتقول منى الملا، رائدة علمية أولى بالمتحف: «أردنا تنظيم فعالية جديدة تتماشى مع توجهات واهتمامات الدولة بالطاقة المتجددة؛ ولذا حرصنا على توعية أفراد المجتمع بأهميتها عبر محاضرات وورش، وتفعيل مفهوم بديل لطاقة المستقبل المستمدة من الموارد الطبيعية؛ لما لها من مميزات عدة. وشاركت في الفعالية جهات حكومية وخاصة متخصصة في المجال».
وقالت شيماء النقبي موظفة في «بيئة بالشارقة»: «قدمنا ورشاً تعليمية لطلاب المدارس عن أهمية إعادة التدوير، وتعريفهم بمكانة شجرة الغاف في تراثنا الإماراتي، كواحدة من أكثر الأشجار البرية التي تتحمل درجات الحرارة العالية والجفاف الشديد، وأهمية الحفاظ على الطاقة المتجددة».
وتقول أسماء عبدالله (زائرة): «استفدت كثيراً من محاضرة تناولت تعريف خلايا الوقود وأهميتها، والتي تعتبر بديلاً عن استخدام البطاريات؛ لكونها آمنة على البيئة، وأوضح المحاضر مميزاتها، وطريقة شحنها لا تستغرق وقتاً طويلاً، عكس البطاريات العادية التي تعمل لمدة قصيرة».
وتضيف فاطمة عبد الرحمن (طالبة): «لدي شغف كبير بالابتكارات العلمية؛ لذلك تحمست كثيراً عندما علمت بالزيارة التي تنظمها المدرسة للمتحف، وتعرفت إلى أهمية الطاقة النظيفة ودورها في الحفاظ على البيئة، ومصادرها المختلفة التي تتمثل في الرياح والمياه والشمس، وأهمية الألواح الشمسية التي تحوّلها إلى طاقة كهربائية لتشغيل الأجهزة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"