نسرين ظواهرة: لن أجامل الفنانين.. وأعمالهم تحدد تقييمهم

اختارت شركة «صبّاح العالمية للإنتاج والتوزيع الفني» الإعلامية نسرين ظواهرة لتكون المسؤولة الإعلامية في الشركة، وهي مهمة تصفها ظواهرة ب«الصعبة»، وجاء اختيارها استناداً إلى خبرتها الإعلامية لسنوات طويلة، وخصوصاً في المرئي والمسموع. ولها على الشاشات اللبنانية المحلية تجارب كتابية عدة، حققت فيها نجاحاً ملفتاً.
*هل قبلتِ العرض فوراً أم ترددتِ في البداية؟
- ترددت بقبول المهمة الصعبة والدقيقة كمسؤولة إعلامية، لأن الموضوع ليس سهلاً، ولابُدّ أن نحسب لها حساباً، خصوصاً أني أعتبر كل خطوة جديدة في حياتي المهنية، كأنها الخطوة الأولى، بالإضافة لحسابات متعلقة بأعمالي الأخرى وعائلتي. ولم يكن عرض الصبّاح الوحيد بين يديّ، بل كان واحداً من أكثر من عرض وردني من فنانين وشركات، وكوني أعتمد معايير معينة في اختياري للعمل، كان عرض الصبّاح الأنسب، فهي شركة عريقة وهامة تقدم أفضل الإنتاجات العربية، وكان لها اليد الطولى في نهوض الدراما اللبنانية وتحسين مستواها الذي بات ينافس الدراما العربية والخليجية.
*وكيف ستتعاملين مع الفنانين من موقعك الإداري الجديد؟
- منذ بدايتي في العمل الصحفي، اتخذت قراراً باتباع الموضوعية، ولذا لا يمكن أن أقضي على كل ما بنيته، ولن أفعل كما يفعل البعض في «التبييض والتطبيل والتزمير لبعض الفنانين». لابُدّ أن يعتاد المشاهير أن ننتقدهم إيجابياً إذا قدّموا عملاً جيداً، وأن ننتقدهم سلباً لأعمال هابطة. وأنا من هذا المنطلق أعمل بعيداً عن أي أساليب ملتوية لمصلحة أحد.
* تجزمين بأن الدراما اللبنانية تطوّرت؟
- لا يمكن لأحد أن ينكر بأن الدراما اللبنانية شهدت منذ سنوات وما زالت نهضة هامة وبدأت تضع نفسها على السكة الصحيحة من خلال إنتاجات ضخمة. طبعاً تتطلب النهضة المزيد من الجهود. وهناك شركات إنتاج تصوّر أعمالاً راقية وأخرى هابطة تؤذي الدراما وتشوه صورتها في الخارج.
هل يمكن للدراما اللبنانية أن تنافس بلهجتها المحلية؟
- لطالما تمنيت أن تكون هناك أعمال لبنانية بحتة، ولكن أحداً لا يمكنه أن ينكر بأن «الإنتاجات العربية الخليط»، ساعدت على انتشار الدراما اللبنانية، وأوصلتها سريعاً لكل المشاهدين العرب.
*وهل يمكن أن تستمر نهضتها بعد الأزمة السياسية الأخيرة؟
- يستحيل على الشركات الكبرى التي تضخ أعمالاً جيدة، أن تتراجع مهما بدت التحديات. هذا ما تفعله شركة «الصبّاح» التي تواجه الوضع الصعب بالاستمرار في تصوير أعمالها في بيروت. هنا لابُدّ من التنويه بأن هناك فنانين شاركوا في ظل أجواء صعبة، سواء في الأجور أو في الأمور الإدارية مراعاة للأوضاع، مما يؤكد بأن الجميع يعمل بقلب واحد.
*هل لنا أن نعرف أحدث أعمال الشركة؟ وهل ستكون للموسم الرمضاني؟
- أهم المسلسلات الرمضانية: «أسود فاتح» مع هيفاء وهبي، «الهيبة» تيم حسن وديما قندلفت، «20/20» نادين نجيم وقصي خولي، «نساء من ذهب» ناديا الجندي، نبيلة عبيد وسميحة أيوب، «من الآخر» معتصم النهار، ريتا حايك وسينتيا صموئيل.
*هل تركّز الشركة في إنتاجها على تسويق أعمالها عبر الفضائيات أم أنها تتطلع إلى المنصات الإلكترونية؟
- شركة «الصبّاح» تعاملت مع «نتفلكس» وهذا أمر طبيعي نسبة للتطور الذي يشهده العالم. في أي حال كل ما يمكن قوله إن الشركة تواقة للتطور والتقدم.
هل مازلتِ مديرة مكتب الفنان رامي عياش؟
- نعم، فأنا عندما عرض عليّ العمل الجديد كان كل همي التوفيق بين المؤسستين، لأن العمل مع عياش يأخذ حيزاً هاماً من وقتي، لأنه عمل كبير وأنا مسؤولة عن تفاصيله. وشركة «الصبّاح» تقدّر عياش والدليل أنه سيشارك في مسلسل تنتجه الشركة من 30 حلقة يبدأ تصويره بعد شهر رمضان القادم.