طلبة يصنعون المستقبل بالذكاء الاصطناعي

«إنترنت الأشياء لمستقبل أفضل» في ماراثون تقنية المعلومات
03:53 صباحا
قراءة 3 دقائق

العين:هديل عادل

شارك أكثر من 500 طالب بمختلف مدارس الدولة الحكومية والخاصة وأصحاب الهمم، لإبراز مهاراتهم وقدراتهم التقنية عبر تحدياته الممتعة والشائقة، في ماراثون تقنية المعلومات، الذي تنظمه كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات سنوياً بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة.
وحمل الماراثون بنسخته الثانية عشرة هذا العام شعار «إنترنت الأشياء لمستقبل أفضل»، وأصبح هذا الحدث السنوي من أبرز المبادرات التي تقدمها الجامعة لطلبة المدارس.
يقول د.خالد شعيب عميد كلية تقنية المعلومات: الفعالية إحدى مبادرات الكلية السنوية لاكتشاف ورعاية الموهوبين والمبتكرين في مجال تقنية المعلومات، من أجل إعداد جيل من مفكري ومبدعي المستقبل، عبر تشجيع ودعم المواهب الشابة وصقل مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويسعى الماراثون بأنشطته المختلفة إلى إثارة اهتمام الطلبة في كل ما له صلة بتقنية المعلومات، عن طريق إشراكهم في غمار تحديات هذه المسابقة المشوقة والمسلية، كما يتيح الفرصة لطلبة المدارس العمل ضمن فرق لاختبار مهاراتهم التقنية وعرضها على أقرانهم ونخبة من الأكاديميين.
ويوضح د.شعيب: افتتح الماراثون فعالياته بمعرض لمشاريع الطلبة المشاركين فيه، شملت عدة مجالات: التكنولوجيا التربوية، والذكاء الصناعي، وتصميم مواقع الإنترنت، وتصميم رسومات الحاسوب، والاتصالات، وأمن الكمبيوتر، والحوسبة السحابية، وتم تقييمها من قبل لجنة متخصصة لاختيار أفضل ثلاثة مشاريع من حيث القيمة والإبداع والتعقيد، وتم منح نقاط أكبر للمشاريع التي ترتبط بشعار المسابقة «إنترنت الأشياء لمستقبل أفضل».
حصل مشروع «نظام المواصلات الذكي» الذي صممته الطالبة منال النيادي مع زميلاتها في معهد التكنولوجيا التطبيقية بالعين على المركز الأول في مسابقة عرض المشاريع، تشرح النيادي فكرة المشروع، قائلة: تمكنا من ابتكار نظام مواصلات ذكي يدعم جميع أفراد الأسرة، من أطفال وبالغين وفئة أصحاب الهمم، حيث يشمل هذا النظام على ثلاثة أنظمة فرعية، أول نظام يقوم بتوفير الأمن والسلامة للأطفال الذين يستخدمون الحافلات المدرسية من خلال مسح بصمة أصبع الطفل، ليتمكن من صعود الحافلة ومغادرتها، في هذه الأثناء يتم إرسال رسالة نصية للأهل تتضمن وقت صعوده للحافلة، بالإضافة إلى إرسال رابط يحتوي على موقع الحافلة، أما النظام الفرعي الثاني فهو نظام حجز مواقف ذكي، حيث يستطيع الشخص البالغ حجز موقف من التطبيق الخاص بالنظام في أي وقت وأي مكان، على أن يتم إرسال رسالة نصيه تشمل الرمز الذي يسمح باستخدام الموقف. ويهتم النظام الفرعي الثالث بفئة أصحاب الهمم، ويعتمد على وجود جهاز استشعار يوضع على الأعمدة المخصصة لمواقف أصحاب الهمم، ليكتشف وجود ملصق إلكتروني (خاص بأصحاب الهمم) على السيارة أم لا، وفي حال وجود الملصق يضيء النظام ضوءا أزرق، وفي حالة عدم وجوده سيضيء ضوءا أحمر، ويصدر النظام صوت إنذار لتنبيه حراس الأمن، في حال تجاوز وقت وقوف السيارة في الموقف أكثر من خمس دقائق، يتم إرسال مخالفة مروريه لهذه المركبة.
في مسابقة «المفكر الناشئ» حصلت نور جمال قدورة، طالبة في الصف الثامن من مدرسة أكاديمية الأندلس على المركز الأول في مسابقة عرض المشاريع، تتحدث عن مشروعها، قائلة: يخدم مشروعي أصحاب الهمم الذين يستخدمون الكرسي المتحرك، ولا يعانون أي مشاكل عقلية أو صحية أو بصرية، وهو عبارة عن تطبيق يتم ربطه بكرسي متحرك يعمل بالطاقة الكهربائية، مزودة ب WIFI وGPS، وأجهزة تحكم للقيادة، وحساسات لتتحرك ذاتياً، بالإضافة إلى تزويد مواقف السيارات الخاصة بأصحاب الهمم ب ببرمجة (QR) تتضمن معلومات عن رقم الموقف وموقعه، ومزودة بحساسات لتحديد الموقف الفارغ، ويتم تفعيل التطبيق عن طريق رقم بطاقة أصحاب الهمم الصادرة من وزارة تنمية المجتمع في الدولة، ويمكّن التطبيق مستخدميه من طلب كرسي متحرك عن طريق قراءة البرمجة الخاصة بالموقف، بحيث تصل رسالة للكرسي المتحرك، فيتحرك ذاتياً إلى الموقف المطلوب بمسارٍ خاص.
وحصل الطالب يوسف يعقوب من مدرسة ثانوية أبوظبي، على المركز الأول في مسابقة أصحاب الهمم، ولم تمنعه إصابته بمرض التوحد من تطوير مهاراته في تصميم الروبوتات عبر برنامج التصميم الرقمي من «ليجو»، وصمم ربوت «دليل الكفيف»، لمساعدة فاقدي البصر على الاستدلال على الأماكن، والتعريف بها، ويقوم بتنبيه مرافقه لوجود أجسام تعترض طريقه على مسافة نص متر وأكثر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"