عادي
النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي

أسهم الرقائق تعصف بمؤشر ناسداك.. وأسواق أوروبا تقلص خسائرها

00:05 صباحا
قراءة 4 دقائق

انخفض مؤشر ناسداك المركب للجلسة السادسة على التوالي، الجمعة، في طريقه لأطول سلسلة خسائر متتالية منذ أكثر من عام. ويأتي الاتجاه الهبوطي مع تراجع «إنفيديا» 10%، مما يزيد من مشاكل السوق الأخيرة المرتبطة بالصراعات الجيوسياسية والتضخم الثابت.

وتراجع مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 2.3%، في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز الواسع النطاق.

وانخفض بنسبة 1.1% إلى ما دون مستوى 5000 نقطة. كان كلاهما على استعداد للأيام السلبية السادسة على التوالي، وهي خطوط لم نشهدها لأي منهما منذ أكتوبر 2022.

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 147 نقطة، أو 0.4%، مدعومًا بارتفاع يزيد عن 5% في أمريكان إكسبريس بعد الأرباح.

وتراجعت نتفليكس بأكثر من 9% حتى بعد أن تجاوزت الأرباح الفصلية الحد الأقصى والأدنى. وقفز عدد المشتركين في خدمة البث بنسبة 16% عن العام السابق، لكنها قالت إنها لن تعلن بعد الآن عن العضويات المدفوعة بدءًا من عام 2025.

مخزون الرقائق إنفيديا وSuper Micro Computer كما تعرضت الأسهم لضغوط متزايدة في تعاملات ما بعد الظهر، في إشارة إلى أن المستثمرين كانوا يتناوبون بشكل كبير خارج القطاع الذي قاد السوق الصاعدة. وانخفضت معدلات الذكاء الاصطناعي المفضلة بأكثر من 10% و20% على التوالي.

وبينما فرضت التكنولوجيا ضغوطًا هبوطية على السوق، بدا أن مخاوف المستثمرين بشأن تكثيف الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب الضربة الإسرائيلية المحدودة على إيران قد تزعزعت إلى حد كبير بعد افتتاح يوم الجمعة.

  • أسهم أوروبا

أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض، الجمعة لكنها تفادت تسجيل أدنى مستوياتها في أكثر من شهر مع انحسار القلق من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، في حين سجلت شركة لوريال الفرنسية العملاقة لمستحضرات التجميل أفضل أداء يومي لها منذ أوائل يناير كانون الثاني بعد نتائج قوية.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 بالمئة، لكنه سجل أكبر تراجع أسبوعي منذ منتصف يناير بنحو 1.2 بالمئة، بسبب تجدد التركيز على التوتر الجيوسياسي الذي دفع المستثمرين بعيدا عن الأصول العالية المخاطر، علاوة على تراجع أسهم شركات التكنولوجيا.

وقفز سهم لوريال خمسة بالمئة بعد أن سجلت شركة مستحضرات التجميل زيادة 10 بالمئة تقريبا في مبيعات الربع الأول على أساس سنوي.

وهبط سهم شنايدر إلكتريك 3.2 بالمئة في وقت تجري فيه الشركة الفرنسية محادثات مع شركة بنتلي سيستمز الأمريكية المنتجة للبرمجيات الهندسية بخصوص «صفقة استراتيجية» محتملة.

وتستعد الأسواق لصدور نتائج أعمال الشركات في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن تنخفض أرباح الربع الأول بنحو 12.1 بالمئة على أساس سنوي، حسبما أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن يوم الثلاثاء.

وانخفض سهم فولفو 4.1 بالمئة بعد أن باعت جيلي القابضة، ثاني أكبر مساهم في فولفو، جزءا من حصتها في شركة صناعة الشاحنات السويدية.

وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا 1.7 بالمئة، مع خسارة سهم كوميت هولدنج السويسرية 3.4 بالمئة بعد نتائج الربع الأول.

وساهم في تهدئة الأسواق تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بأن التضخم في منطقة اليورو من المرجح أن يتراجع بوتيرة أسرع، ويمكن خفض أسعار الفائدة إذا تحقق مستهدف البنك فيما يتعلق بالأسعار.

  • أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا، الجمعة لكنها تكبدت خسارة أسبوعية بعد أن قللت إيران من شأن هجمات يشتبه بأنها إسرائيلية على أراضيها، في مؤشر على إمكانية تجنب تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا أو 0.21 بالمئة عند التسوية إلى 87.29 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو أيار 41 سنتا أو 0.5 بالمئة لتصل عند التسوية إلى 83.14 دولار للبرميل.

وارتفعت العقود الآجلة الأكثر تداولا تسليم يونيو حزيران 12 سنتا إلى 82.22 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل في وقت سابق من الجلسة بعد سماع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن المكاسب تراجعت بعد أن قللت طهران من شأن الواقعة وأشارت إلى أن ليس لديها أي خطط للرد.

وقال تيم سنايدر، الخبير الاقتصادي لدى شركة ماتادور إيكونوميكس «لم يكن (الهجوم) سوى استعراض كبير، وبالتالي تراجعت الأسواق بالسرعة التي ارتفعت بها». وكان المستثمرون يراقبون عن كثب رد فعل إسرائيل على الهجمات الإيرانية بطائرات مسيرة وصواريخ في 13 أبريل، التي جاءت ردا على غارة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية في الأول من أبريل على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.

وأدرج مشرعون أمريكيون عقوبات على صادرات النفط الإيرانية ضمن حزمة مساعدات معلقة إلى أوكرانيا في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع الأسبوع.

وتظهر بيانات رويترز أن إيران هي ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وذكرت وسائل إعلام اليوم الجمعة أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبدأ تحالف أوبك+ زيادة إنتاج النفط اعتبارا من يوليو. وانخفضت الأسعار بنحو ثلاثة بالمئة منذ يوم الاثنين وسجل الخامان القياسيان أكبر خسارة أسبوعية لهما منذ فبراير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44zp4j4z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"