عادي
عقوبات أمريكية وأوروبية «رمزية» على بعض المستوطنين في الضفة

توغل إسرائيلي بطولكرم يخلف ضحايا ويدمر عشرات المنازل

00:36 صباحا
قراءة دقيقتين
آثار الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية خلال مداهمة مخيم نور شمس (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة شبان فلسطينيين، على الأقل، في مخيم نور شمس بطولكرم، كما دمر الشوارع الرئيسية والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحالّ والمنشآت التجارية، بينما أصيب اثنان من جنوده، في حين فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على بعض المستوطنين في الضفة الغربية، رغم أن هذه العقوبات رمزية ولا أثر لها على الأرض، في ظل الدعم اللامحدود الذي يمنحه الجيش الإسرائيلي لهؤلاء المتطرفين.

ومنذ مساء الخميس، اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس، حيث جرت اشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم قائد كتيبة طولكرم في حركة «الجهاد»، فيما أصيب 4 عسكريين إسرائيليين، بينهم ضابط. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ضابطاً و3 جنود أصيبوا. وقالت مصادر إسرائيلية إن اثنين منهم جراحهم خطيرة بعد اشتباكات في المسلحين الفلسطينيين.

وفرض جيش الاحتلال طوقاً وحصاراً مشدداً على مخيم نور شمس، ونشر آلياته على كافة محاور المخيم المؤدية إليه، كما أغلق الشارع الرئيسي المحاذي لمداخله، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض. وقام الجيش الإسرائيلي بعمليات تجريف وتخريب للبنية التحتية. وشمل التدمير الشوارع الرئيسية والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحالّ والمنشآت التجارية. واستخدم الجيش الإسرائيلي في جرافتين من النوع الثقيل، هدمتا أسوار عدد من المنازل وسور روضة، وأجزاء من منازل أخرى، أثناء محاولة اقتحام حارة المنشية. كما هدمت الجرافات الإسرائيلية محالّ ومخازن تجارية في ساحة المخيم.

من جهة أخرى، فرض الاتحاد الأوروبي، أمس، عقوبات على أربعة مستوطنين إسرائيليين وجماعتين إسرائيليتين «متطرّفتين» بسبب أعمال العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤسسة التي تمثّل الدول الأعضاء ال27، إنّ الأفراد والكيانات الخاضعين لهذه العقوبات «مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضدّ الفلسطينيين».

وأوضح المجلس، في بيان، أنّ هذه الانتهاكات تشمل «أعمال تعذيب وغيرها من أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، فضلاً عن انتهاك الحق في الملكية والحق في الحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية» المحتلة. وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر التأشيرات.

وأدرج الاتحاد الأوروبي منظمتين على القائمة السوداء، هما «لهافا» و«هيلتوب يوث»، أمّا الأفراد الأربعة الذين طالتهم العقوبات، فهم مئير إيتنغر وإليشا ييريد اللذان يقودان مجموعة «هيلتوب يوث» والمستوطنَان نيريا بن بازي ويينون ليفي.

ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي باستهداف المستوطنين في الضفة الغربية بعد شهرين من إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

من جهتها أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها ستضيف بن تسيون غوبشتاين مؤسس ورئيس منظمة «لهافا»، إلى لائحتها للعقوبات.

وفرضت واشنطن أيضاً عقوبات على مجموعتين متورطتين في جمع عشرات الآلاف من الدولارات من الأموال للمستوطنَيْن ينون ليفي وديفيد تشاسداي المدرجين أيضاً على لائحة العقوبات.

وذكرت وزارة الخزانة، في بيان، أن أحد الكيانين، وهو صندوق «جبل الخليل»، أطلق حملة عبر الإنترنت لجمع الأموال، وجمع بالفعل 140 ألف دولار للمستوطن ينون ليفي بعد استهدافه بعقوبات أمريكية في أول فبراير الماضي، بسبب قيادته مجموعة من المستوطنين هاجمت مدنيين من الفلسطينيين والبدو، وأحرقت حقولهم، ودمرت ممتلكاتهم. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/a7n4ah23

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"