عادي

مجلس الشيوخ الأمريكي يصوّت الثلاثاء على حزمة دعم أوكرانيا

12:53 مساء
قراءة 3 دقائق
واشنطن - (أ ف ب)
يصوّت مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، على حزمة دعم عسكري واقتصادي لأوكرانيا يتوقع أن يتم إقرارها من دون عقبات تذكر، ما سيفضي إلى تخصيص عشرات المليارات لكييف أقرّها مجلس النواب بعد أشهر من التباين بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وأكد تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، حيث يحظى الديمقراطيون بغالبية ضئيلة، الأسبوع الماضي أن خط النهاية يلوح في الأفق الآن، وأنه تمّ الاتفاق على إجراء التصويت الثلاثاء بعدما وافق مجلس النواب على الحزمة السبت.
بدوره، شدد زعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل على أن المهمة المطروحة أمامنا طارئة. مرة جديدة يعود لمجلس الشيوخ كتابة التاريخ.
وبعد الإمرار المتوقع لهذه الحزمة في مجلس الشيوخ، سترفع إلى الرئيس الديمقراطي جو بايدن، لإقرارها بحلول نهاية الأسبوع.
وأقر مجلس النواب أربعة مشاريع قوانين منفصلة تخصص مساعدات ضخمة بقيمة 95 مليار دولار، منها 61 ملياراً كدعم عسكري ومالي لأوكرانيا لمواجهة روسيا.
أما المساعدات المتبقية فموجهة على وجه الخصوص إلى إسرائيل وتايوان.
ولن يحتاج التصويت في مجلس الشيوخ إلى المفاوضات الشاقة والمعقدة التي خاضها النواب على مدى أشهر بسبب معارضة الجمهوريين لدعم أوكرانيا في ظل خلافات مع الإدارة الديمقراطية لبايدن خصوصاً في ملف الهجرة.
ووعد بايدن، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي، الاثنين، بأن واشنطن سترسل إلى كييف سريعاً مساعدات عسكرية مهمة.
وتعاني القوات الأوكرانية في الميدان نقصاً في العديد والذخيرة. وتعمل القوات الروسية على استغلال هذا الوضع، وتدفع نحو تقدم أكبر على الجبهة خصوصاً شرقي البلاد.
وتوقع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، الاثنين، أن الوضع على الجبهة سيسوء بين منتصف أيار/مايو وأوائل حزيران/يونيو، وسط مخاوف من هجوم روسي جديد.
سريعة وقوية
وكان زيلينسكي، وجّه الشكر الاثنين، إلى بايدن لدعمه الراسخ، موضحاً أن نظيره الأمريكي، أكد له أن حزمة المساعدات ستكون «سريعة وقوية وستعزز قدراتنا على صعيد الدفاع الجوي والبعيد المدى والمدفعية».
وعكس النقاش بشأن المساعدات لأوكرانيا عمق الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس، لكنه أظهر أيضاً وجود انشقاقات في صفوف الجمهوريين قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية التي ستشهد تنافساً متجدداً بين بايدن وسلفه دونالد ترامب. ولوّح العديد من المشرّعين بعلم أوكرانيا لدى إقرار مجلس النواب حزمة المساعدات، لكنهم قوبلوا بصيحات استهجان من نواب حلفاء لترامب.
وكان الجناح اليميني المتشدد في الحزب الجمهوري والنواب المقربون من ترامب، أبرز معرقلي حزمة المساعدات لأوكرانيا على مدى الأِِشهر الماضية.
وينظر بايدن وأبرز أعضاء إدارته إلى الدعم الأمريكي الواسع لأوكرانيا، كاستثمار في الأمن القومي للولايات المتحدة في مواجهة العملية العسكرية الروسية الخاصة التي بدأت في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
إلا أن الجمهوريين لم يخفوا ترددهم في تقديم المزيد من الموارد والأموال الأمريكية إلى دول أجنبية. وأمضى رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الأشهر الماضية وهو يحول دون طرح رزمة الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا على التصويت، قبل أن يبدّل موقفه.
وقال جونسون بعد التصويت إنه يفضّل «بصراحة... إرسال طلقات نارية إلى أوكرانيا عوضاً عن إرسال شبان أمريكيين»، مضيفاً بتأثر أن ابنه سيلتحق بأكاديمية البحرية الأمريكية.
وتابع: «هذه مناورة بالذخيرة الحية بالنسبة إلي، كما هي الحال بالنسبة إلى عائلات أمريكية كثيرة».
وإضافة إلى المساعدات لأوكرانيا، سيصوّت مجلس الشيوخ الثلاثاء، على مساعدات بقيمة 13 مليار دولار لإسرائيل في خضم الحرب ضد حركة حماس في غزة، وأكثر من تسعة مليارات للمساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني ومناطق أخرى في العالم، وثمانية مليارات من الدعم العسكري لتايوان في مواجهة الصين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/muudject

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"