حركة التطوير والبناء في الإمارة الباسمة لا تهدأ، وهدير الآليات لا يخفت، كاسراً هدوء مختلف مناطق الإمارة، التي كان لها نصيب من مشروع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الكبير، الذي يمضي بخطى متسارعة لتنفيذه، ليُسعد أبناءه بمنجزات سكنية وتجارية وترفيهية وتعليمية وصحية، تربط بينها شبكة طرق شقت الجبال، وقفزت فوق الأودية، ومهدت الصحراء، لضمان الرفاهية والحياة الهانئة، لكل من يقطن شارقة الثقافة والعلوم.
المنطقة الوسطى التي أكد سموه أن سير العمل فيها يمضي بحسب ما خطط لها من مشاريع، أصبح أبناؤها على موعد أسبوعي مع الفرح، ببشرى يزفها لهم «سلطان القلوب»، معلناً عن مشروع جديد، أو مفتتحاً آخر تم الانتهاء منه، مغيراً وجه المنطقة ومحيلاً إياها إلى لوحة فنية جميلة، تزينت بألوان منجزات من بنات أفكار رجل نذر حياته لإسعاد أبنائه، وضمان رفاهيتهم في حياة اجتماعية هانئة، يحرص بين الفينة والأخرى على توجيه النصيحة لهم، كي ينعموا بها.
مشروع سلطان الكبير، شهد بالأمس وضع حجر جديد في صرح منجزاته، متمثلاً بحجر الأساس لمجموعة من المشروعات المتكاملة في ضاحية مهذب، شملت محطتي الكهرباء والغاز وخزان المياه، ومركز مهذب التجاري، ونادي الشرطة الرياضي الثقافي، ومدرسة فيكتوريا الدولية، وحضانة مهذب الحكومية، فضلاً عن إزاحة سموه الستار عن مشروع استكمال طريق الشنوف الممتد من طريق نزوى عند مدينة القاسمية مروراً بضاحية السيوح وحتى الوصول إلى ضاحية مهذب.
هذه المشروعات الجديدة تأتي ضمن رؤية سموه وحرصه على توفير كافة الخدمات التعليمية والتجارية والترفيهية والبنية التحتية المتكاملة، لتعزيز الاستقرار الاجتماعي للأسر التي ستقطن في ضاحية مهذب المميزة بموقعها وما يحيطها من الرمال والأشجار والطبيعة الفريدة.
هذه المشاريع تعتبر غيضاً من فيض مبادرات سموه الذي يولي بناء الإنسان والتنمية المستدامة أهمية خاصة ويضعهما على سلم اهتماماته، راصداً الخطط والرؤى التي تركز على إسعاد الفرد خلال مختلف مراحل حياته، باعتباره الثروة الحقيقية والاستثمار الأمثل للمجتمعات.
رعاية حاكم الشارقة لأبنائه تمثّل جوهر الروح القيادية الرائدة في الإمارة، فهي تعكس التزاماً عميقاً برفاهية وسعادة المواطنين والمقيمين على حد سواء، مكرساً بمشاريعه معادلة توائم بين تحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة والاهتمام بالمواطنين الذي يحظون بجلّ اهتمامه وهو ما يظهر جلياً في رعاية سموه للأسرة المواطنة والوقوف على كافة الاحتياجات التي تشغل بالها، وتوفير ما يحقق سعادتها، وإعداد الفرد وتأهيله معرفياً وتعليمياً ليكون فرداً فاعلاً ومؤثراً في رفعة وتقدم الوطن.
