قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية: إن أكبر تجربة عالمية لأدوية مخصصة لعلاج كوفيد-19 بدأت في بريطانيا، مضيفة أن التحضير لهذه الخطوة تمّ بسرعة غير مسبوقة، وأن ثمة آمالاً معقودة عليها. وتشير الصحيفة إلى أن نحو 5 آلاف من المصابين بوباء كوفيد-19 تمّ توزيعهم على مستشفيات طبية حكومية في بريطانيا، حيث سيخضعون للعلاج عبر استخدام أدوية جديدة، كما يحصل في دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة.
وذكرت جامعة أوكسفورد أن التجارب ستجري على أكثر من 500 متطوع لمعرفة قدرة العقار ونجاعته في القضاء على الفيروس.
وأكد خبير اللقاحات، البروفيسور أندرو بولارد، أن التجربة ستبعث الأمل في النفوس، ونجاحها يمكن أن يمهّد الطريق للوصول إلى إنتاج العقار خلال ستة أشهر من الآن في حال التأكد من فاعليته الطبية في الحد من الفيروس.
وأضاف البروفيسور أن مدة ستة أشهر تعد قياسية بالمقارنة مع الأوقات السابقة في إنتاج اللقاحات المضادة والتي قد تستغرق عادة 10 سنوات لإنتاج اللقاح أو المصل الجديد الذي يمكن اعتماده دواء أو مضاداً حقيقياً.
وأكد بيتر هوبي، الأستاذ المتخصص في الأمراض المعدية الناشئة والصحة العالمية في الجامعة، والمسؤول عن العملية، أن التجربة الحالية هي الكبرى في العالم، مشيراً إلى أن فريقه قد يحصل على النتائج الأولى في شهر يونيو / حزيران.
ويضيف هوبي، الذي كان في السابق مسؤولاً عن تجارب مماثلة تهدف إلى إنتاج دواء لعلاج المصابين بفيروس إيبولا في جمهورية الكونجو الديمقراطية، أن التجربة من شأنها أن تعطي إجابات لا يملكها أهل العلم حتى الآن. ومع ذلك يحذر هوبي قائلاً: «لن تكون هناك رصاصة سحرية»، أي بقول آخر، حلّ سحريّ.
