عادي

ناجون من كورونا يتبرعون بالبلازما لإنقاذ الأرواح

22:23 مساء
قراءة دقيقتين
تعافت ديانا بيرينت من فيروس كورونا المستجد وخرجت من الحجر الصحي وهي متحمسة الآن للتبرع بما تحمل من أجسام مضادة إلى الباحثين للمساعدة في إيجاد علاج لمرض كوفيد-19.
في 13 آذار/ مارس، استفاقت ديانا المقيمة في نيويورك مع حرارة 38,9 وشعور بثقل عند مستوى الصدر، لتصبح واحدة من أوائل الأشخاص الذين تشخص إصابتهم بمرض كوفيد-19 في منطقة لونغ آيلاند حيث تقيم.
وخلال الأسبوع الراهن باتت المصورة البالغة 45 عاماً أول شخص تعافى من المرض في ولايتها، يجري فحصاً لمعرفة إن كان في دمه ما يكفي من الأجسام المضادة للمساهمة في دراسات تهدف إلى تجربة علاج ضد هذا المرض الذي أودى بحياة أكثر من 53 ألف شخص عبر العالم.
وثبتت فعالية البلازما لدى المتعافين وهي جزء من الدم السائل تتركز فيه الأجسام المضادة بعد مرض ما، في دراسات على نطاق ضيق ضد أمراض معدية أخرى مثل إيبولا وسارس.
وأعطت الوكالة الأمريكية للأغذية والعقاقير موافقتها لإجراء تجارب على علاجات محتملة كهذه ضد فيروس كورنا المستجد، إلا أن التجارب الراهنة لن تؤدي إلى حلول سحرية على ما يؤكد بروس ساشياس المسؤول الطبي عن مركز التبرع بالدم في نيويورك المكلف جمع عينات البلازما في أكبر مدينة أمريكية. ويوضح «علينا أن ندرك أننا نجهل كل شيء عن الموضوع».
ويشدد الأخصائيان إلداد هود وستيفن سبيتالنيك اللذان يشرفان على التجارب في مستشفى إيرفينغ التابع لجامعة كولومبيا على عدم اليقين هذا.
ويوضح الطبيب سبيتالنيك «نظن أنه بعد سبعة أيام إلى 14 يوماً من بداية الإصابة يطور المصابون ردة فعل مناعية ويفرزون كميات كبيرة من الأجسام المضادة. لكن لا نعرف بالتحديد متى تبلغ عملية الإنتاج هذه ذروتها».
وتشير بعض البيانات إلى أن الذروة تحصل بعد 28 يوماً من الإصابة ويأمل في أن توفر أبحاثهما صورة أوضح.
ويؤكد الطبيب هود أن كل تبرع بالبلازما «قد ينقذ حياة ثلاثة إلى أربعة أشخاص». وحُدد الهدف راهناً في جمع ما يكفي من البلازما لكي يتمكن الباحثون من إجراء دراسات رسمية مع مجموعة من المرضى الذين سيتلقون البلازما.
لكن العينات الأولى من البلازما ستكون موجهة إلى مرضى غير مشمولين في الدراسة لكن فشلت العلاجات الأخرى معهم على ما يوضح هود.
ويريد الباحثون بعد ذلك تجربة طريقة جديدة على المرضى الذين أدخلوا المستشفى أو أنهم يتابعون علاجاً وقائياً في أوساط معرضة أكثر من غيرها مثل دور العجزة.
وفي الأوقات الطبيعية تجرى تجارب سريرية صارمة جداً وطويلة تفضي إلى نتائج ناجعة «لكننا الآن في خضم أزمة» على ما يوضح سبيتالنيك.
وتأمل ديانا بيرينت بأن تفضي هذه العملية إلى إنقاذ أرواح. وتقول «قد نتحول إلى أبطال خارقين. نحن نعيش مرحلة غير مسبوقة ومقلقة حيث يفلت كل شيء عن سيطرتنا لكن نحن الناجين يمكننا أن نساعد».
وتضيف «قد نكون الأشخاص الذين يركضون باتجاه الحريق مع بزة وقاية نسجها جسمنا. إنها فرصة رائعة فكيف لا نستغلها؟». (أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"