متاهة دورينا

03:12 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** كانت المتغيرات على صعيد إدارة اتحاد الكرة كثيرة ومتلاحقة في الأيام الماضية، ولأنها «الإدارة» التي هي بمنزلة الرأس من الجسد الكروي، استدعت معايشة كل مستحدثاتها التي ستتكفل بتغيير المشهد بكل تفاصيله المرئية وغير المرئية، وبحسابات المهم والأهم، تراجعت مسابقة الدوري على سلم الأولويات، فجاءت وذهبت مباريات الأسبوعين الثامن والتاسع، بكل ما حفلت به إثارةً وأحداثاً وتغييرات في مواقف الفرق، من دون أن نتوقف عندها كثيراً، وربما آن الأوان الآن.
** فقط، قبل أن ندخل في متاهة الدوري التي سندخل فيها شئنا أم أبينا، دعونا نتذكر أن كل المتغيرات التي صادفناها مؤخراً، كانت مبنية على عروض ونتائج المنتخب في «خليجي 24» وما قبلها بالتصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وأمم آسيا 2023، فالمنتخب هو المحرك الرئيسي والسبب المباشر لأي «زلزال» تتعرض له منظومة كرة القدم بالدولة، وبناء عليه يا ليت الرؤية والنظرة، والهاجس والحسبة، والاهتمام والأولوية تكون وفق هذا الاعتبار، والكلام للمعنيين به في الأندية قبل اتحاد الكرة؛ لأن شعار «المنتخب أولاً» يجب أن يحضر قولاً وفعلاً، من الجميع، طول الوقت.
** نعود للدوري.. لنرصد محصلة الأسبوعين الثامن والتاسع:
1- المنافسة على الصدارة قائمة في مساحة طولها 6 نقاط بين أربعة فرق: الشارقة كمتصدر يدافع عن لقبه، وشباب الأهلي الوصيف كأقوى وأقرب المنافسين، والعين والجزيرة كثالث ورابع بحسابات واعدة بالدخول في تلك «المعمعة»، ولا أعتقد أن الصورة ستختلف كثيراً عما عليه حالياً، إلا عندما تدخل مباريات دوري أبطال آسيا على الخط، فهي المحكّ الحقيقي، لفرز الأقدر على المنافسة للنهاية.
2- إذا أخذنا هامش ال 6 نقاط مرجعاً في مؤخرة جدول الترتيب كذلك، فسنجد 5 فرق تتحرك في هذا الهامش وهي من تحت لفوق: خورفكان والفجيرة وعجمان وحتا وكلباء، وبصراحة كلها لا تعرف استقراراً في عروضها وبالتالي نتائجها، لكن أكثر ما يلفت وجود عجمان وسط هذه المجموعة، لاسيما بعد أن استهل الموسم بصورة فوق العادة، وتفوق على الوصل والنصر، وتقدم إلى المركز الرابع، وكل ما سمعناه مؤخراً من أسباب لا يبرر حصوله على نقطة من 6 جولات.
3- لقاءات فرق المؤخرة مع بعضها هي التي ستحسم المنافسة بينها، باعتبارها لن تقوى على منازلة فرق الصدارة.
4- الوحدة والجزيرة مازالا يحظيان بأكبر علامتين للاستفهام والتعجب.
5- بعض المدربين يجب ان يتعلموا «فن الصمت» عند الخسارة وقلة الحيلة .

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"