عادي
خواطر رياضية

لا تكرهوني فيها

00:26 صباحا
قراءة دقيقتين

إنها معشوقة الملايين.. بسحرها وجمالها وحضورها.

إنها ساحرة القلوب.. بجاذبيتها ومتعتها وقيمتها.

إنها كاملة الأوصاف.. باستدارتها وحركاتها ورشاقتها.

لا تحرموني منها عندما تحضر بكامل سحرها الكروي.

إنها معشوقتي (المستديرة) والجميلة كرة القدم فلا تحرمونا من متعتها.. ولا تجعلونا نمل من جلستها، ولا تحاولوا أن تسلبوا منها ريق عذوبتها، حافظوا عليها فهي غالية رغم طيشها وفي الأحيان جنونها، نعم أعلم قد يقول البعض اني قد بالغت في حبها وفي عشقها، وقد تغار الفتيات من وصفها، فعذراً فهذه هي معشوقتي التي تشدني وتجذبني جاذبيتها، نظرة أولى ونظرة ثانية في مفاتنها من يمنعني منها واي قانون يحرمني منها.

كرة القدم فن مثلها مثل فن السينما والمسرح والرسم والطرب في حاجة الى مواهب ومبدعين وفنانين يرسمون أجمل اللوحات الكروية.. مازلت اتساءل أين هذا الفن وأين هؤلاء الموهوبين وأين المتعة الحقيقية التي نبحث عنها في كرة القدم.

للأسف الشديد مسابقاتنا الكروية هي مجرد مسابقة لجمع النقاط وحصد البطولات على حساب الأشياء الجميلة وهي الأهم والتي تزين هذه الانتصارات والبطولات وهي الجودة والمتعة الكروية.

من أجل تطوير المستوى وجلب المتعة جلبنا لاعبين أجانب لإثراء مسابقاتنا ومبارياتنا بالمباريات القوية والجميلة وهنا يأتي دور ادارات الأندية التي تتعاقد مع اللاعبين الأجانب الذين يحملون المتعة وهنا الفارق بين الإدارات الواعية والواثقة وبين الإدارات النائمة التي تزيد الواقع إحباطاً ومللاً.

تناتيف

* قبل أن تسأل أين الجماهير.. اسأل أين كرة القدم.. لأن كرة القدم لها جاذبية تجذب الجماهير من خلال ما تحمله من متعة وأداء راقٍ يستحق المشاهدة، لذلك الفلسفة الكروية تقول اعطني كرة القدم أعطِك جمهوراً.

* بعض الأندية الأفضل لها ألا تستقدم لاعبين أجانب، لأنهم يأتون بلاعبين بالملايين لكي يرفعوا من خلالها ضغط الجماهير.

* بعض الأندية تمتلك الامكانيات ولكنها تفتقد العقليات وهذه كارثة كبيرة وبالأخص عندما يكون نادياً جماهيرياً.

* الإعلام الإماراتي الرياضي أقوى من كرة القدم الإماراتية، احياناً الإعلام يضخم الأمور ويجملها رغم أنها عكس ذلك.

* المقياس الحقيقي لأنديتنا هو التحديات الخارجية، بعض الاندية سوف تموت داخلياً لأنها لا تمتلك تحدياً وطموحاً خارجياً.

همسة: بعض اللاعبين كان مستواهم أفضل قبل الاحتراف.. مشكلتهم أنهم فهموا الاحتراف بالمقلوب.

علي موسى

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"