بوابة الأمل

03:08 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

أخيراً وبعد طول انتظار وترقّب، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، استبشر الجميع خيراً، باعتماد مجلس الوزراء القانون الاتحادي، بفتح باب المشاركة لجميع الفئات المقيمة بالدولة في جميع الأنشطة الرياضية، والمسابقات الرسمية، لتثبت الإمارات، أنها الحضن الكبير، الذي يحتضن أبناءها والمقيمين، بكل الحب والمودة، ومن يعش في كنفها، ويحيا على ترابها، وبوابة الأمل، التي تتسع مساحتها للجميع، بذلك التوجيه السامي، والقرار التاريخي.
الأمل والرجاء معقود، بالاستفادة من مواهب الفئات، التي ترعرعت على أرض الدولة، والتي ضمتهم وشملتهم القائمة، في مسعى حثيث، لاستقطاب وانتداب، أصحاب الإمكانات، والقدرات الفنية الرفيعة، والكروية المتميزة، القادرين على تقديم الإضافة، لكرة الإمارات، والعمل على تطويرها، لأنه حتماً سيصب لاحقاً في مصلحة اللعبة، ويمنح أندية دوري المحترفين، المزيد من البدائل، لتدعيم صفوف فرقها، في ظل عدم مقدرة هؤلاء، باللعب في صفوف الأندية المحترفة، وقد شاهدنا فرقاً عانت كثيراً، من كثرة مشاركاتها، مع عدم توفر البديل الناجح من اللاعبين.
ويأتي اعتماد مشروع، صندوق الموهوبين، الذي اعتمدته الهيئة العامة للرياضة، كخطوة إيجابية، وبداية مبشرة، لتصحيح المسار الرياضي، وتحويله الرياضة إلى صناعة، ليكون مكملاً ورافداً، في الاهتمام بالرياضيين، واحتواء الموهوبين، القادرين على تشريف رياضة الإمارات، وهذا الأمر سيزيد من حدة التنافس، لحجز أماكنهم في الفرق المختلفة، وتحقيق الطموحات والأهداف، ورفع راية الدولة عالياً، ما سيكون له الأثر الإيجابي، في دفع العمل بالمجال الرياضي، في مختلف الأنشطة الرياضية، لحصد الألقاب.
مثل هذه القرارات التاريخية، هي الاستثمار الحقيقي، وبوابة الأمل نحو المستقبل، وآفاق جديدة، تحدو الرياضة الإماراتية، في اتجاه رؤية مستقبلية طموحة، ونظرة واسعة وأشمل، أمام الرياضيين الممارسين، ننطلق منه نحو مسار، ومنحى جديد، بتوفير المزيد من الفرص، لاكتشاف وصقل المواهب الشابة، التي ستعود بالإيجاب، على النواحي الفنية، بإنعاش الحركة الرياضية، من زيادة الفرق المتنافسة، وزيادة أعداد الممارسين، والمزيد من التواجد والحضور الجماهيري الذي نفتقده.

alrasasi355 @ gmail.com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"