عهد جديد

02:39 صباحا
قراءة دقيقتين

مبارك الرصاصي


* تعود نغمة المنتخب لتتجه القلوب والأنظار نحو العاصمة الماليزية كوالالمبور، لمتابعة المواجهة المرتقبة التي يخوضها منتخبنا الوطني أمام نظيره الماليزي 10 سبتمبر الجاري، ضمن التصفيات المشتركة، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، ونهائيات كأس آسيا 2023، لحساب المجموعة السابعة، التي تضم منتخبات فيتنام وتايلاند وإندونيسيا. وتترقب جماهير «الأبيض»، التي تحدوها الآمال والتطلعات، لبداية إيجابية، وأن يكون عند حسن الظن شكلاً وموضوعاً مع الإدارة الفنية الجديدة، لا سيما بعد الخيبات والانكسارات المتتالية التي صادفها، في المواجهات والتصفيات الأخيرة، حيث لم يحقق ما يشفع له، رغم الإمكانات والعناصر التي يمتلكها.

* ولا تزال الصورة الذهنية السلبية، التي رسمها «الأبيض» في سباق تصفيات آسيا السابقة، والفشل في التأهل لمونديال روسيا حاضرة، فهو لم يقنع ولم يكن على طبيعته، في العهد الزكيروني، من عجز تهديفي واضح، أدى لفقدان ثقة الجماهير به، الأمر الذي يتطلب من الجهاز الفني، بقيادة بيرت فان مارفيك، وإدارة المنتخب واللاعبين، تغيير صورة الفريق وإعادة الثقة، والعودة للطريق الصحيح، في رحلة تصفيات، تبدو سهلة على الورق، وفي متناول اليد لتصدرها، لمرحلة هامة حافظ فيها المدرب على ركائز الفريق الأساسية، وضخ مزيجاً من العناصر الشابة، الذي كان العنوان الأبرز لقائمة الخيارات الأخيرة التي أعلنت، وإعادة أسماء، كانت ابتعدت لسنوات عن التمثيل الوطني، والأمل كبير لمن اصبحوا يشعرون أن أبواب المنتخب مفتوحة للأفضل، وأن الفرصة سانحة لمن يستحق.

* ستكون هذه المباراة نقطة انطلاقة حقيقية، وبداية مهمة ومثيرة، في تصفيات كأس العالم، للعودة إلى المنصات والتألق، وخلق شخصية وهيبة لمنتخبنا، إن استشعر الجميع أهمية المرحلة. والبدايات الجيدة، دائماً ما تكون في غاية الأهمية، سواء على صعيد جمع النقاط، وتعميق الثقة للاعبين، أو في رفع الروح المعنوية للجهازين الفني والإداري وللجماهير، التي عانت في سنواتها الأخيرة من حالة الإحباط والخذلان في الأداء والعطاء، في سبيل الإحلال والتجديد، وميلاد نواة لمستقبل الكرة. والرهان على الوجوه الواعدة، وجيل جديد يدعم المنتخب خلال الفترة المقبلة. كل الأمنيات للأبيض بالتوفيق، والتأهل عبر التصفيات المشتركة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"