* من أعلى قمة جبل حفيت، الذي اهتزت وتزعزعت أركانه، لتلك النشوة والفرح الذي ملأ المدينة البنفسجية وأطرافها، وزهت قلعة الجاهلي، بصدى الغناء والأداء، واللحن البديع الممتع، الذي تراقص بعزفه سكانها، وتهافتت الفوعة والمويجعي، بالمشاركة الاستثنائية، التي سطرها وكتبها أبناؤها، ولم تنم الجماهير في كل أرجاء الوطن، وحلقت السعادة بأطرافه، وغمر السرور كل كيانه، شاهداً على تألق زعيم الزعماء، الذي كان حاضراً ببهائه، متوشحاً باللون البنفسجي، الذي عم الوطن، واكتست البلاد بألوانه، من أقصاها إلى أدناها، مسطراً أروع ملحمة عيناوية.
* لم تكن ضيف الشرف، ولا مجرد مستضيف، حضرت للمشاركة، بل تشرفت بك البطولة، وحلقت بإنجازك وروعة أدائك، حتى هذه اللحظة، لتصل إلى النهائي الحلم، وتقارع كبار القوم، وأقوى فرق القارات، وتكون أنت عنوان الحدث العالمي، بروعة إبهارك في كل ليلة، محدثاً ما عجز عنه كثيرون، من قارة إلى قارة، تنتقل وتفتح لك الأبواب، ومن بطل إلى بطل تقفز الحواجز وتجتاز العقبات، فتدك وتردع حصونهم، رضخوا لك ودنت رؤوسهم، وانحنت أنوفهم، تغزلوا بك لما صنعته، وحكوا عنك بما أبهرت، وكتبوا عنك لما حققت، ألهمتنا قبل أن تلهمهم، وشجعتنا قبل أن تشجعهم، لكل الباحثين عن الزعامة والعظمة.
* المستحيل ليس في قاموسك، والزعامة لباسك وشعارك، وليس هناك من ينازعك عليها، إن كنت بهذه القوة وهذه الإرادة، فالحلم ليس بعيد المنال، هو أقرب من ذي قبل، وأنت أقرب لتحقيقه، وهكذا هم الزعماء، حين يقولون كلمتهم، ويتحدّون خصومهم، هم الذين لا يعيشون لأجل أنفسهم، وإنما يحاولون أن يسعدوا، ويضحوا بالكثير من أجل من حولهم، كبرياء اعتدنا أن نراه من الزعيم، حين يكون عنوانهم تمثيل الوطن، وإطارها المواجهات القوية، وحين تكون الرغبة، صناعة التاريخ لهذا الزعيم، والكبار وحدهم، من يمتلكون القوة الدافعة لذلك.
* الكل سيكون يوم السبت حاضراً، واستاد هزاع بن زايد سيكون في أبهى حلته، على أهبة الاستعداد، واقفاً في انتظارك، لاستكمال حكاية الأفراح، ورسم قصة العين، وختام الملحمة التي ستروى لأجيال وأجيال، وتدون بماء الذهب، في قاموس وتاريخ الزعيم، فقد جعلت الجميع، يهتف باسمك، ويردد أهازيجك، ألهبت القلوب، بالحماسة والتشجيع، لنيل اللقب المونديالي، فهنيئاً لنا هذا الزعيم العالمي.
مبارك الرصاصي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
