هنا أبوظبي

03:48 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

مازالت الذاكرة تتغنى، بتلك المشاركة المبهرة، العام الماضي، التي رسمها لنا، نادي الجزيرة «فخر العاصمة» بمشاركته، في بطولة مونديال الأندية، التي أقيمت على أرض أبوظبي، من روعة العروض، في مبارياته الثلاث التي قدمها، وذلك الأداء اللافت، والاختبار الأصعب، أمام البطل المتوج، وأفضل فرق العالم ريال مدريد، بل كان الأقرب لتحقيق إنجاز تاريخي، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، كأفضل مشاركة في هذه النسخة، لأحد فرق دورينا، منذ استضافة الإمارات، لهذه البطولة للمرة الأولى في عام 2009.
تعود العاصمة أبوظبي، بعد أن رسمت لنفسها، خطاً بيانياً متصاعداً، وصنعت هوية وعلامة فارقة، على هرم العواصم العالمية، بما تنظمه من أحداث وفعاليات ومؤتمرات وتظاهرات دولية، لتكون أبرز قبلات العالم، والعاصمة التي يكاد نهارها لا يهدأ، ومساؤها لا يمل، كإحدى أفضل الوجهات، ليست الرياضية فقط، وإنما الاقتصادية والسياحية، والثقافية والترفيهية، المليئة بالتميز والاستكشاف، كما أثبتت قدرتها التنظيمية على استضافة الأحداث الكبرى في مختلف الرياضات، ما جعلها تحظى على الدوام، بشهادات الفخر والإعجاب من الجماهير والفرق المشاركة.
وستكون العيون مسلطة، على فريق نادي العين، بطل ثنائية الدوري والكأس، لتجاوز عثرة الهزيمة الأخيرة أمام الوصل، والخروج من بطولة كأس رئيس الدولة، كما يحدوه الأمل، لتكرار مسيرة فخر العاصمة، وألا تكون المشاركة شرفية، وأن يتجاوز الدور الأول، في المباراة الافتتاحية، ضد «ويلينجتون» بطل أوقيانوسيا النيوزلندي، على أرضه وبين جماهيره، وإسعاد الجماهير الإماراتية قاطبة، والذي خاض مشواراً طويلاً، قبل الوصول لهذه المباراة، ولإظهار المستويات المتقدمة، الذي وصلت إليها كرتنا، كون مشاركة العين ستكون استثنائية، لإكماله 50 عاماً منذ تأسيسيه.
وعلى مدار أسبوعين، ستبقي أنظار العالم مركزة على أبوظبي، التي باتت تتفوق، على نفسها في كل مرة، ليس في المجال الرياضي فحسب، بل وفي كل الفعاليات التي تقوم بتنظيمها واستضافتها في مختلف المجالات، وهذه بطولة لن تحتاج إلى منافسة من أي نوع حتى تتربع بجدارة على منصة التتويج بالمركز الأول في الشرق الأوسط وقارة آسيا.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"