هنا الإمارات

02:26 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

** لم تكد تهنأ الأجفان، ويجف عرق الميدان، وتنتهي الأقلام عن كتابة ما قدمته الإمارات في مونديال العالم للأندية، لتعود مجدداً للتألق، لتفتح أذرعها وأحضانها، كما هي العادات المستدامة، لاستقبال أبطال القارة الآسيوية في بطولة كأس الأمم، وها هي عجلة الزمن تدور دورتها من جديد، وتعود دار زايد، تلك الدار والمزار، التي زانها زايد وزينها وزان، لتحتفي بأكبر قارة في العالم، بكل مدنها وسكانها، واستقبال منافذها ومطاراتها، للترحيب بالوفود المشاركة، وجموع المشجعين والزائرين، الذين توافدوا لمؤازرة منتخباتهم، متأكدين من حسن الضيافة الإماراتية، التي سيحظون بها، في كل الفعاليات والأحداث الرياضية.
** تأتي بطولة كأس آسيا هذا العام 2019، بالتزامن مع التوجيه السامي، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» بجعل العام الجديد عاماً للتسامح، لكل مكونات المجتمع، بالنهج الثابت الذي أرساه المؤسس، طيِّب الله ثراه، بين جميع الطوائف ومختلف الأعراق، بالقيم والمثل الأصيلة، بترسيخ العدل والمساواة، والتعايش والتآلف والاحترام، لجميع الأديان والثقافات، الرسالة السامية، التي ترسخت بين الأجيال الإماراتية، وباتت تشع بمشاعر فياضة، في قبول الآخر، ودروس إنسانية نموذجية، تقدمها الإمارات، من أجل عالم أجمل، من السلام والتسامح.
** تتعثر الأفكار وتتزاحم الكلمات، عند الحديث عن المنتخب الوطني، لكن ثقتنا كبيرة بقدرة رجال الأبيض، على اجتياز المهمات رغم العقبات، وبأيديهم وحدهم إيجاد الدافع والحافز، ووحدهم عليهم إثبات ذاتهم، وحدهم من سيقاتلون وسيدافعون، في الميدان لا سواهم، وحدهم من عليهم، رفع راية الوطن، فهم مصدر الإسعاد، والإلهام المشع، الذي ينثر الفرح، إذا دعا الداعي، واقتضت الحاجة، وهم محور الفرح للوطن، كما عودونا وأبهرونا، نتطلع لذلك فهم سفراؤنا لتمثيل الوطن، ونحن في انتظار ما سيبرزون به معدنهم ويبهروننا بتقديمه، بأدائهم ككتلة واحدة، لا تهتز لغياب أحد، ومن خلفهم الجمهور الذي سيشحن الطاقات بالعزيمة والهمة والطاقة الإيجابية، الذي سيتواجد ويردد أهازيجه وترانيمه من أجل الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"