اقتراح لأوائل الإمارات

04:53 صباحا
قراءة دقيقتين
إبراهيم الهاشمي

قبل قيام الاتحاد وخلال تأسيسه وبعد قيامه، أقام بين ظهرانينا كثير من الأخوة الخليجيين والعرب والأجانب من مختلف الجنسيات والملل والديانات.
تحملوا مع أهلنا وذوينا شظف العيش، وساهموا، كلٌ في مجاله في بناء وتطوير هذا الوطن، وبكل حب وتفانٍ وإخلاص، مثلهم مثل غيرهم من أبناء الوطن، سواءً في التعليم أو الثقافة والأدب والفنون والمسرح أو التجارة
أو الاقتصاد أو الطب أو الزراعة أو السياحة أو الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع، وغيرها من مناحي الحياة ومجالات العطاء، وما زال الكثير منهم أو من أبنائهم يقيم في الدولة ولا يبدل بها بلداً آخر حتى وطنه الأصلي، مستمرين في عطائهم وبذلهم بكل ولاء وانتماء وحب.
من هذا المنطلق وفي عام التسامح، أقدم اقتراحي لمبادرة أوائل الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، في نوفمبر 2014 لاقتراح وترشيح الأوائل في دولة الإمارات ضمن مجالات مختلفة لتكريمهم تكريماً خاصاً، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني، بتكريم كل من أقام على أرض هذه الدولة من الأخوة الخليجيين والعرب والأجانب، وله عطاؤه الثري المميز وبصماته الواضحة التي لا تقدر في بناء وإثراء الوطن وأبنائه.
من ساهم منهم في غرس بذرة نراها الآن يانعة مزهرة معطاء. من علّم حرفاً لينير العقول والقلوب وينشر الوعي والمعرفة. من عالج وطبّب وساهم في صحة المجتمع. من ساهم في بناء اقتصاده وتجارته وعمرانه. من ساهم بفكره وجهده وعرقه وماله بدعم مشاريع الوطن كأي ابن بار بوطنه وأهله، وما زالت عطاءاتهم شاخصة للعيان.
ما قدمه أولئك الأخوة ومن مختلف الجنسيات والملل والديانات وبحب وولاء صادق، بعضهم رحل عن دنيانا إلى جوار ربه، لكن أبناءهم ما زالوا يمارسون الحب والولاء والعطاء ذاته ، وما زال الكثير منهم مقيماً على حبه وولائه وعطائه، يستحق التقدير والتكريم في بلد لم يعرف إلاّ الحب والعطاء والتقدير. بلد فتح قلبه وأرضه لكل صادق ليعيش بأمن وأمان دون تفرقة أو جحود أو نكران، ويساهم في البناء والتطور. وطن يعرف واجب الضيافة وواجب التقدير وواجب العرفان، وطن لم يجبل إلاّ على الخير والعطاء والتسامح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"