شؤون انتخابية مسرحية

03:41 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله محمد السبب

في غضون أيام متلاحقة من شهر إبريل/ نيسان الماضي، عقد اجتماعان للجمعية العمومية المسرحية لكل من: (جمعية المسرحيين: 27 إبريل)، و(مسرح رأس الخيمة الوطني: 30 إبريل)، أسفر عنهما ما يلي:
في الاجتماع الأول، جرى التجديد لإدارة جمعية المسرحيين بالتزكية، وفي الاجتماع الثاني جرى انتخاب مجلس إدارة جديد أشبه ما يكون بالتزكية، نظراً لحصول معظم أعضاء المجلس السابق على أغلبية الأصوات، ما يعني تجديد ثقة أعضاء الجمعية العمومية بهم لمواصلة المسيرة في المرحلة المقبلة من عمر المسرح الوطني في رأس الخيمة.
في الاجتماع الأول جرى إطلاق العديد من المبادرات من قِبل مجلس إدارة جمعية المسرحيين، أهمها تكريم الفرق المسرحية والمسرحيين المتميزين في حفل سنوي يقام كل عام، وإطلاق مركز الإمارات لفنون العرائس، وإقامة الموسم الثاني من مبادرة عيون المسرح المحلي في شهر رمضان المبارك. وفي الاجتماع الثاني، خرجت مناقشات أعضاء الجمعية العمومية بالعديد من التوصيات، من بينها ضرورة عقد جلسات عصف ذهني لأعضاء الجمعية العمومية بشكل شهري، وإقامة ورش عمل من قِبَل ذوي التخصص الأكاديمي.
وفي الاجتماع الثاني كذلك، وبعد أن تقدم اثنا عشر عضواً بطلب الترشح لعضوية مجلس الإدارة الجديد، وقبل الاقتراع وإدلاء أعضاء الجمعية بأصواتهم الانتخابية، طَلَبَ مندوب وزارة تنمية المجتمع من المترشحين بيان أسباب رغبة الترشح لديهم للدخول في الميدان الإداري المسرحي، من حيث ما سوف يقدمونه في حال محالفة النجاح لهم.
إذاً، بالصوت والصورة الحية، أدلى المرشحون بأفكارهم ورؤاهم كما لو أنها «برامج انتخابية» للمجلس الوطني الاتحادي، مثلاً، بُغية تنفيذها في المرحلة المقبلة من عُمْر «مسرح رأس الخيمة الوطني».. والحديث الآن: ينبغي على الناجحين في انتخابات مجلس إدارة جمعية مسرح رأس الخيمة الوطني ترجمة تلك التعهدات والوعود الانتخابية إلى واقع ملموس في قادم الأيام، التي في ضوئها منحهم الناخبون ثقتهم بالتصويت لهم في ذلك الاجتماع الدوري التاريخي.
مسألة أخرى: على مجلس الإدارة الجديد إشراك كل أعضاء الجمعية العمومية بأنشطتهم ولجانهم المختلفة، وبأخذ مشورتهم في المسائل والقضايا التي تتطلب حلولاً ما، في مختلف جوانب الحياة المسرحية، والإدارية، والثقافية العامة..
إن إجراءً كهذا، لا يختص بمسرح رأس الخيمة الوطني من دون سواه، بل هي رسالة نتوجه بها إلى جمعية المسرحيين أولاً، وإلى مسارح الدولة ثانياً، وإلى كل الجمعيات ذات النفع العام.. المسرحية منها، والثقافية، والتراثية، والرياضية، وما إلى ذلك من مجالات بحسب جنس النشاط الذي على إثره جرى تأسيس الجمعية ذات النفع العام المجتمعي.. إذ يجب استثمار الطاقات الإبداعية الإدارية والثقافية العامة التي يتحلى بها أعضاء الجمعيات العمومية، كل في مجاله، وفي حدود إمكاناته، وعلاقاته المجتمعية والثقافية.. والميدان كفيل بالاستفادة من الطاقات الإماراتية في كل زمان، ومكان.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"