الإمارات.. مجتمع متكاتف وآمن

05:44 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لم تدرك بعض دول العالم مدى خطورة الموقف، وكيفية إدارة الأزمة في حالة الطوارئ أو في حالة الهبوط الشديد للاقتصاد وإغلاق الأسواق ونفاد المواد الغذائية والطبية بشكل كبير، وهذا ما تم رصده في دول متقدمة وفي القارة الأوروبية بالتحديد، ما جعل هذه المجتمعات قلقة جداً من جراء هذا الوباء المنتشر وما قد يفرزه من أزمات في المستقبل، وقد أدى ذلك إلى انعدام الثقة والأمن والأمان والاستقرار ما بين المجتمعات والحكومات والمؤسسات والشركات، ولهذا فإن الدول التي باشرت باتخاذ التدابير اللازمة في مواجهة الأزمات في حالات الطوارئ هي من تمكنت من احتواء الفيروس الخطير عملياً بشكل سلس دون أخطاء أو استسلام، وهذا ما جعل الحياة تعود إلى هذه المجتمعات في وقت قصير، وهذه الجهود لم تأت سدى، بل هي نتاج من العمل منذ سنوات طويلة على مواجهة المخاطر والأزمات ووضع كل الاحتمالات لجعل مجتمعاتها أكثر أماناً ونمواً وازدهاراً.
وفي هذا السياق تمكنت دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة من احتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) منذ أول يوم من انتشاره في الدولة، بالتخطيط والاستراتيجية التي وضعتها، وبعزم أطبائها والكوادر الطبية والقيادات والأفراد والمتطوعين المعنيين في محاربة انتشار فيروس كورونا من خلال العمل على مدار الساعة بأكثر التقنيات المتطورة في العالم، ولهذا فإن دولة الإمارات تتصدر في معدل فحوص كورونا بحسب تقرير أجرته جامعة أكسفورد، وهذا يدل على أن الحكومة حريصة كثيراً على المجتمع سواء مواطنيه أو مقيميه أو كل من يعيش على أرض الإمارات، وقد أثبتت دولة الإمارات فعاليتها في التعامل مع فيروس كورونا، وقد صنفت في المراكز العشرة الأولى بين دول العالم والأولى عربياً في تعامل القيادة مع تفشي الفيروس القاتل.
منذ تفشي الفيروس حافظت دولة الإمارات على استقرار اقتصادها وعلى توفير كل المواد الغذائية والطبية في أسواقها والحفاظ على منافذ البيع مفتوحة للجمهور وفرضت تدابير احترازية تحميهم من الفيروس، وفي تصريح تاريخي من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قال هذه العبارة المشهودة: «لا تشلون هم»، وقد ضمن للمجتمع الإماراتي كل حاجياته بقوة من الغذاء والمواد الطبية، وأكد سموه ذلك مراراً في اللقاءات الدورية المستمرة مع الوزراء والمؤسسات ومتابعة سموه لكل الإجراءات لمحاربة فيروس كورونا، وقال سموه: «سنجلب المواد الغذائية من آخر الدنيا لنوفرها لأهلنا والمقيمين»، ويأتي ذلك تأكيدا على أن المجتمع الإماراتي بأيدٍ أمينة وقادرة على تخطي كل الأزمات مهما كانت أشكالها.
مبادرات كثيرة تتخذها القيادة الرشيدة على مدار أزمة كورونا، مؤكدة الوقوف إلى جانب كل من يعيش على أرض هذا الوطن، وإحدى هذه المبادرات الضخمة محلياً حملة تأمين 10 ملايين وجبة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهذه المبادرات تؤكد للعالم مدى قرب القيادة الرشيدة من مواطنيها ومقيميها، وأن مجتمع الإمارات متكاتف ومزدهر ومستقر وآمن.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"