الإمارات ودورها الإنساني في اليمن

03:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

يثمن العالم اليوم دور دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني في اليمن. ففي جميع المحافل الإنسانية والسياسية الخاصة بإعادة إعمار اليمن يذكر اسم دولة الإمارات في مقدمتها لدعمها الإنساني اللا محدود لمساعدة الشعب اليمني، وإعادة البناء، ويأتي ذلك حرصاً من دولة الإمارات، قيادة وشعباً، على حفظ الأمن والاستقرار وبناء مستقبل زاهر للشعب اليمني، وتخفيف المعاناة عنه جراء التدمير الذي تسببه ميليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني.
وتتضامن دولة الإمارات، حكومة وشعباً، مع الشعب اليمني الشقيق، وتقدم له العون على جميع الصعد، وتعمل جاهدة لتمنح الشعب اليمني الحياة الكريمة التي سلبتها ميليشيا الحوثي. ومن أعظم الدعم الذي قدمته دولة الإمارات لليمن هو دعم حفظ الأمن والاستقرار، واسترجاع الشرعية للشعب اليمني بسواعد بواسل الجيش الإماراتي الذي يسعى لتوفير الأمن والاستقرار في اليمن يداً بيد مع جيش التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وفي الإطار العسكري في اليمن الذي تسعى دولة الإمارات لحفظ الأمن والاستقرار فيه، لا ينسى اليمنيون شهداء الإمارات، فقد دفعت كوكبة من أغلى أبطالها البواسل الشرفاء من الجيش الإماراتي الذين ضحوا بأرواحهم لكي ينام اليمني مع أسرته وهو آمن على روحه، وعلى عرضه، وإعادة حقوقه التي سلبت منه، ودعم شرعيته، وحماية حدوده من تدفق مرتزقة إيران، ومنع دخول الأسلحة للعبث بأمنه. وللجيش الإماراتي اليوم أيضاً دوره الإنساني في دعم جهود المنظمات الخيرية العالمية في تمرير الغذاء والدواء للمناطق المنكوبة التي يحاصرها الحوثي، وتشهد المنظمات الدولية، سواء التابعة للأمم المتحدة أو لدول العالم، بأن الجيش الإماراتي يقدم العون لهم ويقدم لهم كل التسهيلات، وهذا هو إيمان الحكومة الإماراتية الرشيدة بأهمية توفير الحياة الكريمة للشعب اليمني.
وفي إطار المساعدات الإنسانية للشعب اليمني فقد حرصت دولة الإمارات على أن تكون في مقدمة الملبين للدعم الإنساني والإغاثي للشعب اليمني في جميع المحافل، سواء المساعدات الإغاثية، أو الغذائية، أو التعليمية، أو الصحية، أو التنموية، لإعادة إعمار اليمن، وهذا يأتي في إطار العلاقة التاريخية العريقة التي تجمع الشعب الإماراتي بشعب اليمن الشقيق، حيث بلغت مساعدات دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق منذ عامين فقط، وحتى نهاية ٢٠١٧ نحو 9 مليارات، و ٤٠٠ مليون درهم، بحسب تقرير وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وأيضاً خصصت دولة الإمارات مبلغ ٤ مليارات و370 مليون درهم للبرامج العامة التي أخذت الحصة الكبرى من قيمة المساعدات، فيما جاءت المساعدات السلعية ثانية بقيمة مليار، و٦٠٠ مليون درهم، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن دولة الإمارات وضعت اليمن في قائمة أجنداتها الإنسانية لتقديم العون والمساعدة لها والتي تمنح الأمل لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
وتحرص دولة الإمارات ومن خلال تواجدها الإنساني في اليمن على تقديم المساعدة على وجه السرعة الكبيرة للاستجابة للأزمات، مثل نقص الغذاء والدواء في المناطق المحاصرة والمنكوبة، فتجدها أول المنظمات الإنسانية لإنقاذ الأرواح واسترجاع الحياة للمتضررين وتقديم يد العون والمساعدة لهم، وأصبحت الإمارات عنصراً مهماً في تقديم المساعدة للمجتمع اليمني الذي يذوق الأمرين من ميليشيات الحوثي، وباتت دولة الإمارات حاضرة وبكل قوة في المساعدات الإغاثية بسواعد رجال لا يعرفون الخوف، بل يؤمنون بمساعدة البشرية في العالم، وبكل طاقتهم.
وتصارع بعض الدول في العالم لنشر شرورها لتحقيق أهدافها في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص في اليمن، وإيران هي الدولة المستفيدة الأكبر من دمار وخراب اليمن ونشر عدم الاستقرار وضرب الأمن فيه لضرب الاستقرار في دول الخليج، وسوف تواصل دولة الإمارات تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني رغم أنف ميليشيات الحوثي الإيرانية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"