التسامح روح وقلب الإمارات

06:01 صباحا
خالد عبدالله تريم

لماذا يزور البابا فرنسيس دولة الإمارات، ولماذا الزيارة الآن؟ سؤال العارف يجيب عنه العرف، وخبرة الشاهد تتخذ من السؤال باباً لإثبات البدهي والحقيقي والماثل للعيان.
عندما يصل بابا الكنيسة الكاثوليكية وبابا الفاتيكان، هذه الشخصية العالمية الرمز اليوم إلى أبوظبي، فليس إلا التتويج المستحق لتاريخ لا ينكره التاريخ، وإنما يتذكره ويثبته ويسجله بمداد النور في سجل الذهب: الإمارات منذ تأسيس أعز وأغلى الرجال، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والإمارات منذ النهج القويم المتقدم للقائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشتملاً على تمهيد البيئة التشريعية الملائمة لمواجهة التطرف والظلام والكراهية والعنصرية وازدراء الأديان، ومنذ دعم ومتابعة وإشراف أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
بابا المسيحيين اليوم في أبوظبي، حيث يستقبله القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحيث يزور جامع الشيخ زايد الكبير، وحيث يقيم قداساً في مدينة زايد الرياضية، فأي افتتاح لعام التسامح أفضل من ذلك وأدل؟.. التسامح روح وقلب وعقل ومعرفة وتعارف وتعايش وعدل وحرية وأمن واستقرار وسلام، ولا تحتشد هذه المفردات ومرادفاتها على أرض كما تحتشد على أرض الإمارات، ولا تتحقق في مجتمع كما تتحقق في مجتمع الإمارات.
أهلاً ببابا الكنيسة الكاثوليكية في عاصمة التسامح، وأهلاً بشيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أهلاً بهما معاً ولوجودهما معاً رمزيته الجميلة الطاغية. أهلاً بالمحبة والسلام على أرض المحبة والسلام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"