الخليج 49 عاماً.. صحيفة من وطن

04:45 صباحا
خالد عبدالله تريم

يوافق يوم غد الجمعة مرور 49 عاماً على تأسيس «الخليج»، ففي مثل هذا اليوم من العام 1970 تعاهد الوالدان الأستاذ تريم عمران، والدكتور عبدالله عمران، رحمهما الله، على إصدار صحيفة وطنية عربية تكون للإمارات والوطن العربي والعروبة، وتكون للصحافة والمهنية والاحتراف، ومنذ عددها الأول، توجهت «الخليج» إلى القارئ العربي في كل مكان، ناقلة رسالة الإمارات والخليج إلى العرب والعالم، مدافعة عن القضايا العربية، من حلم الوحدة إلى حلم تحرير فلسطين.
وطوال العقود الماضية ـ في حضور المؤسسين الملهمين ـ كانت «الخليج» الفكرة والصحيفة والدار، مدرسة خرجت الأجيال الصحفية التي تحول عدد كبير من المنتمين إليها، إلى قيادات صحفية وإعلامية في الإمارات وفي غيرها من الدول العربية الشقيقة، وحيثما اتجهت فثمة بصمة لـ«الخليج» وذاكرة، وثمة محبة وأخوة وصداقة نشرتها هذه الصحيفة الرائدة عبر شكل ومضمون لافتين، وعبر علاقات وصداقات الوالدين المؤسسين على نطاق واسع، من مشرق الوطن العربي إلى مغربه.
في الإمارات كانت «الخليج» الإشارة والبشارة، فقد عملت منذ اليوم الأول على تكريس الدعوة إلى قيام الاتحاد، في ظل الداعي الأول لهذه الدعوة التي غيّـرت وجه المنطقة: القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وطوال العقود الماضية ـ والاحتفال في العام المقبل باليوبيل الذهبي ـ عملت «الخليج» على تكريس مقاصد الاتحاد وتعزيز مكتسباته من خلال الانتصار له مفهوماً وتطبيقاً، مع متابعة يومية ملتزمة ـ أخلاقياً وفنياً ـ للشأن المحلي كما للشأنين العربي والدولي، وثبات رؤية لم تمنع من مواكبة المستجدات على مختلف الصعد.
هي «الخليج» الفكرة والصحيفة والدار، عندما تكون الصحافة وطناً، وهي «الخليج» التاريخ والحاضر والأمل والمستقبل..
هي «الخليج» عمرها من عمر الإمارات، وروحها وقلبها ونبضها الإمارات.
إنها «الخليج» طوال 49 عاماً، وكأنها صحيفة من وطن.
والعهد أن نظل على العهد؛ عهد الوفاء للوطن والقادة والناس، وأن تظل «الخليج» دائماً في الطليعة، وفي خدمة الوطن وأهله، وخدمة قضايا أمة العرب من الخليج إلى المحيط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"