لماذا «آيدكس» فخر الإمـارات؟

يقف السؤال شامخاً فهو يضمن إجابته الوافية الشافية. نعم فخر الإمارات يتعدد حتى يكاد لا يحصى، لكن معرض الدفاع الدولي «آيدكس» يتصدر مصادر الفخر من معارض ومؤتمرات ومناسبات تزخر بها بلادنا على مدى شهور العام، فلماذا؟.. هذا المعرض الدولي المهم يقدم خلاصة الخلاصات، كما يختزل مشهد حضور دولة الإمارات في العالم، وحضور العالم في الإمارات.
الإمارات الغالية تقع في صميم قلب العالم، وهي تذهب في كل مجالاتها وقطاعاتها ومساعيها من نجاح إلى نجاح، وهي في كل ذلك تحلّق عالياً بجناحين من طموح وإخلاص، وتحلّق أبعد عاماً بعد عام، وتصل أكثر وأكثر عاماً بعد عام. «آيدكس» وشقيقه «نافدكس» هنا يمثلان الشاهد القريب على دولة تحقق في التنمية والاقتصاد والرفاه ما لا يتحقق في غيرها. وتحقق في الأمن والعدل كذلك، ثم تحمي تنميتها ورفاه شعبها وأمنها واستقرارها وعدلها بجيش قوي برهن على أهميته وضرورته طوال تاريخه، خصوصاً حين قدم عشرات الشهداء الأبطال فداء للوطن والأمة والمقدسات، ويكفي أن معرض الدفاع الدولي «آيدكس» سليل جيش دولة الإمارات فكراً وتطبيقاً وشغفاً، حيث قواتنا المسلحة مدرسة وجامعة منذ الغرس المثمر للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصولاً إلى العهد الزاهر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
«آيدكس» تجل واضح وعزيز لجهود متعاظمة نحو تكريس الصناعة العسكرية بما هي صناعة سلام هدفها الدفاع عن نهضة المجتمعات الحديثة وصون قيمها من كل معتد ومخرب. وإذا كانت هذه هي فكرة الإمارات التي أدت إلى بناء جيش قوي هو اليوم مصدر فخر واعتزاز العرب جميعاً، فإن الفكرة ذاتها تقف وراء إطلاق معرض الدفاع الدولي «آيدكس» قبل 25 عاماً.
فما بالك بحدث سنوي يرعاه محمد بن زايد على مدى ربع قرن؟
لقد حظي «آيدكس»، على مدى سنينه وعقوده، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولعل ذلك سر أسرار نجاحه وتفوقه، وهو ما جعله واحداً من أهم المعارض المماثلة على الصعيد العالمي، والأول في المنطقة، حيث في مقدم أجندة دولة الإمارات التنموية خدمة المنطقة ككل.
ويلفت النظر، وهذا فخر آخر مضاعف، الصناعة العسكرية الإماراتية، وهي صناعة حديثة ومتقدمة، يشهد على ذلك المتخصصون من جميع أنحاء العالم، كما يشهد عليه الرقم والمعلومة، ويذكر أن الإمارات وصلت إلى الاكتفاء الذاتي في مكونات ذات صلة منها «الذخائر».
نفتخر بمعرض «آيدكس» حين يحقق كل هذا المنجز. ونفتخر به عندما ينهي دورة يوبيله الفضي بكل هذا النجاح. ونفتخر به وبالوطن لدى العلم بنسبة حجوزات (آيدكس 2021) البالغة نحو 70% من الآن. ونفتخر بمعرض «آيدكس» لأنه مصدر فخر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه ورفيق دربه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
فأهلاً بالسنوات «المفردة المتفردة»، سنوات «آيدكس» والنجاح، وشكراً لشباب الإمارات الذين نظموا فأحسنوا، فهم رهان محمد بن زايد، كما عبر فأحسن أيضاً سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وإلى الأمام دائماً يا دار زايد، وطن الخير.