«الونّة».. ألحان رومانسية من الماضي

نقوش الماضي
01:07 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
العين: هديل عادل

«الونّة» فن عربي أصيل، يأتي ضمن أناشيد عروض «العيالة»، ويتميز بطابع رومانسي هادئ في صياغته اللحنية والإيقاعية وطبيعة أدائه؛ نظراً لأن كلماته غزلية المضمون والمعنى، بعكس ما تتناوله كلمات أناشيد «العيالة» من المعاني الحماسية والمديح والبطولات، وتؤدى «الونّة» بإيقاع أبطأ من إيقاع «العيالة»؛ من خلال نماذج إيقاعية محددة، يلتزم بها عازفو الطبول «التخامير» وآلات الدفوف «الطارات»، ومن وقت لآخر تتحول بعض آلات الدف عن هذه الإيقاعات، لتقوم بأداء إيقاع «الصجلة».
وتعتمد «الونّة» على الأداء الفردي التقليدي، الممزوج بكلمات غنائية مأخوذة من الشعر النبطي، وأحياناً يغني فنانان بغناء «الونّة» بحيث يتبادلان الأبيات الغنائية، وعادة ما يدخل مغنّي الونّة أبياتاً من الشعر النبطي، ويؤدي بعض أهل الصحراء فن الونّة مع العزف على الربابة، وهي آلة وترية عربية تقليدية.
وتضفي عروض «الونّة» جواً من الشجن والشوق والحنين والرومانسية، لاعتمادها على الألحان الغنائية الشجية، وتصطبغ بعض قصائده بمسحة من الحزن والأنين، ويوظف شعر «الونّة» مع فنون الأداء التقليدية الأخرى، ويؤدى في الاحتفالات والمناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"