عادي

خفايا أكثر 8 أيام فوضوية في تاريخ الانتخابات الأمريكية

16:47 مساء
قراءة 4 دقائق
بايدن الكواليس

إعداد: محمد كمال

من الواضح جلياً أن مشاهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية هي الأكثر فوضوية وغرابة في العصر الحديث، فلم يحدث أن تعرّض أحد المرشحين إلى محاولة اغتيال وإصابته فيها، بينما المرشح الآخر تعرض للإصابة بفيروس كورونا، ثم عزل نفسه قبل أن يعلن تنحيه عن السباق على مضض، وكل ذلك على مدار ثمانية أيام فقط، ظهرت فيها نظريات المؤامرة والانقلاب والاتهامات القاسية.

  • تتعرض الولايات المتحدة لحالة من الانقسام والاضطراب لم تشهدها منذ ستينات القرن الماضي، فبعد انسحاب بايدن من السباق يسعى الجمهوريون لمطالبته بالاستقالة الفورية من منصبه، ثم توجيه أصابع الاتهام لنائبته كامالا هاريس وإدارته في البيت الأبيض بالتواطؤ في إخفاء سوء حالته الصحية، والتي أعاقته عن ممارسة مهامه الحساسة بكفاءة وقدرة، وفقاً لموقع أكسيوس الأمريكي.
  • يسعى ديمقراطيون إلى ترشيح هاريس ببساطة وبسرعة، وترشيح شخص معتدل كنائب لها من الولايات المتأرجحة، مثل حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو أو السيناتور مارك كيلي (ديمقراطي من أريزونا)، وجعل السن والإجهاض الموضوعين البارزين في حملة 2024 الجديدة. وأمام الديمقراطيين أربعة أسابيع لاختيار اسم جديد وإعادة إطلاق حملتهم بالكامل ضد رئيس سابق هو دونالد ترامب، والذي يتمتع بزخم ما بعد المؤتمر العام للحزب الجمهوري، وقبلها محاولة الاغتيال، وكذلك المناظرة ضد بايدن.
  • ينطلق المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في شيكاغو بعد 28 يوماً، فيما يتبقى 106 أيام على الانتخابات المقررة في نوفمبر.
  • أجرى الرئيس بايدن قبل إعلان انسحابه مكالمات فيديو مع كبار موظفي البيت الأبيض والحملة لإعلامهم بقراره، وكان من بين من هاتفهم، هاريس ورئيس موظفي البيت الأبيض جيف زينتس ورئيسة الحملة جين أومالي ديلون.
  • أحد أصدقاء بايدن أشار إلى غضب الرئيس بشأن التسريبات داخل حملته والانتقادات اللاذعة والمحاضرات التي ألقاها الديمقراطيون على جميع المستويات الأسبوع الماضي والتي طالبته بالتنحي، لكنه استسلم أخيراً للواقع باحترافية.
  • يقول مصدر إن بايدن بدأ في التوصل إلى قرار مساء السبت. وكان معه في شاطئ ريهوبوث بولاية ديلاوير كبير الاستراتيجيين السياسيين مايك دونيلون والمستشار ستيف ريكيتي ونائب كبير موظفي البيت الأبيض آني توماسيني وأنتوني برنال كبير مستشاري السيدة الأولى جيل بايدن، وأضاف المصدر: «الحزب بأكمله يتنفس الصعداء».
  • أيد بايدن بسرعة نائبته هاريس للترشيح، كما فعلت عائلة كلينتون بيل وهيلاري، لكن الحزب الديمقراطي يترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إجراء عملية ترشيح تنافسية. وأحجم الرئيس السابق أوباما عن دعمها قائلاً: «سنبحر في مياه مجهولة في الأيام المقبلة».
  • يبدو أنه من شبه المستحيل إقصاء هاريس من الترشح، وذلك بفضل التأييد والمال، وبالنظر إلى القاعدة الديمقراطية، التي تراها استثناء باعتبارها من ذوي البشرة السمراء، ومن أصول آسيوية وأول امرأة يتم انتخابها لمنصب نائب الرئيس، وربما تصبح أول امرأة تتولى رئاسة أمريكا.
  • تمتعت هاريس على الفور ب«اندماج واسع النطاق وسريع» بين كبار المانحين الديمقراطيين، الذين يشعرون بالتفاؤل لأول مرة منذ أسابيع، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
  • لكن السيناتور بيتر ويلش من ولاية فيرمونت، وهو أول سيناتور ديمقراطي يدعو بايدن إلى الانسحاب، قال لشبكة سي بي إس، إن هاريس «ستتعزز من خلال عملية يُنظر إليها على أنها مفتوحة». وأكد أن الحزب يجب أن «يستفيد من الطاقة غير العادية التي أطلقها قرار الرئيس.. وإظهار أننا واثقون من إشراك الديمقراطيين العاديين في العملية».
  • يشير ديمقراطيون إلى أن الصورة المتوقعة لهاريس مع زوجها الرجل الثاني دوج إيمهوف وعائلتهما الكبيرة المختلطة سترسل رسالة «التغيير والشباب والحيوية والاختلاف - فكل كلمة مؤثرة موجودة في تلك الصورة».
  • العديد من كبار الديمقراطيين لديهم تحفظات بشأن هاريس، بما في ذلك حقيقة أن عدداً قليلاً من الموالين قد نهضوا معها، وهو أمر نادر في السياسة. وبعد شهرين من تولي الإدارة، عينها بايدن لقيادة الجهود الدبلوماسية وغيرها للحد من الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية الغربية، وهي إحدى أهم القضايا التي سيحاول الرئيس السابق ترامب استخدامها ضدها.
  • سيقول الجمهوريون أيضاً إن هاريس كانت جزءاً من عملية التستر على تراجع بايدن، وبالتالي كانت متواطئة في تعريض أمريكا للخطر. فيما اتهمها بعض الجمهوريين وفي مقدمتهم ترامب بأنها وديمقراطيين خططوا لإطاحة بايدن، كما ذهب ديفيد ساكس، أحد كبار أصحاب رأس المال الاستثماري في وادي السيليكون، والذي تحدث في مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي، إلى القول بأن هاريس «قام بانقلاب».
  • يؤكد ديمقراطيون أن هاريس ستضع على الفور الحقوق الإنجابية في قلب الحملة، وهو ما قد يغير قواعد اللعبة. كما ستحاول هاريس، 59 عاماً، تحويل مسألة العمر واللياقة البدنية إلى الحزب الجمهوري. وباعتبارها مدعية عامة سابقة لمقاطعة سان فرانسيسكو ومدعية عامة في كاليفورنيا، فإنها ستظهر في إطار «المدعي العام ضد المجرم المدان».
  • يعلم مسؤولو ترامب أن هناك خطراً عليه في مناظرة امرأة ذات مكانة. وقال أحد المطلعين في الحزب الجمهوري: «عندما يواجه ترامب النساء يمكن أن يكون غير مهذب وغير حكيم، ويقول أشياء خطرة سياسياً. لذا، يمكن أن ينفر النساء والعديد من الناخبين الآخرين من خارج التحالف الذي تتطلع إليه الحملة. إضافة إلى ذلك، يمكن أن تبدو هاريس أكثر دراية بالحقوق الإنجابية، وأكثر استحضاراً للمستقبل من الماضي.
  • أظهرت مذكرة داخلية من 12 صفحة أن حملة ترامب كانت تستعد لاحتمال وجود بديل لبايدن في شهر مايو، مع سيناريوهات من بينها «قضاء وقدر»، و«تمرد من الداخل»، و«انتفاضة شعبية».
  • من المرجح أنه إذا خسرت هاريس سيكون التاريخ قاسياً على بايدن، وعلى مساعديه الذين آووه، وعلى الديمقراطيين الذين أرادوا تتويج هاريس بدلاً من السماح للعملية بالمضي قدماً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35cfp3xt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"