تشتهر الصناعات الفنلندية عموماً بجودتها الكبيرة وسمعتها المرموقة في جميع أنحاء المعمورة، ولم تشذ عن تلك القاعدة السيارة الكهربائية الجديدة التي من المتوقع أن تصبح حلماً واقعاً في القريب العاجل. فبعد أن أعلنت شركة ترويدون للسيارات عن إجرائها حالياً لتجارب لسيارتها 1MW، ازدادت التكهنات عما ستحويه هذه النسخة الكهربائية بالكامل.
يذكر أن الشركة تم تأسيسها في العام 2011 عبر أحد المصممين ممن عملوا لدى شركة جاغوار للسيارات، والذي يمتلك خبرة تفوق العشرين عاما في هذا المجال. وعلى الرغم من أن التفاصيل الخاصة ب 1MW لا تزال شحيحة حتى الآن، فإن من المتوقع أن تحدث السيارة ثورة كبيرة في عالم السيارات الكهربائية التي ما زالت في أطوارها الأولى إن صح القول. ومن المتوقع أن تحوي 1MW التجريبية حسب ما ذكرت بعض المصادر نظاما متطورا للأداء التدريجي والقوة المحركة، علاوة على المكونات التي ستكون ذات وزن خفيف جدا. كما أن من المتوقع أن تكون بطارياتها ذات أوزان خفيفة جداً وذات أداء عالٍ، مع إمكانية استبدالها بسهولة تامة سواء كان في المنزل أو حتى عند استخدامها في الطرقات.
وفي سبيل جعل سيارتها أكثر جاذبية، فإن ترويدون تعتزم ربط كل من إطاراتها ب 4 محركات منفصلة ذات قوة جبارة يولد كل منها قوة تبلغ 200 كيلو واط للعجلات الأمامية، و300 كيلو واط للعجلات الخلفية، وبقوة إجمالية تبلغ 1 ميغا واط في تناغم تام فيما بينها، وهو ما سيؤدي إلى أن تبلغ قوة السيارة نحو 1340 حصانا.
ويمكن وصف تصميم 1MW بأنه انسيابي ويتسم بالحدة والجرأة، حيث تترقب أسواق السيارات الصديقة للبيئة هذه النسخة الفريدة التي ستكون إضافة كبيرة إلى فئة السيارات الصديقة للبيئة. ولم يتم حتى الآن الكشف عن تفاصيل التقنيات التي ستستخدمها الشركة في بطاريات السيارة.
وستشهد 1MW في حال اكتمال مشروع إنتاجها منافسة شديدة من نظيراتها الأخريات مثل «فولار إي» التي تنتجها شركة أبلوس إديادا و«كوانت اف» التي تنتجها نونوفلوسيل وغيرها من السيارات الناشئة حديثا في هذا المجال. وقالت الشركة إنها ستعرض نسخة من السيارة بمعرض توب ماركيز موناكو للسيارات خلال الأشهر القليلة القادمة.
وتشير بعض المصادر إلى أنه وحتى إن خرجت السيارة إلى العلن بعد أن يتم تصنيعها فإن من المتوقع أن تندمج مع إحدى الشركات الأخرى الكبرى، نسبة لأن إنتاج هذا النوع من السيارات يتطلب خبرات وإمكانيات كبيرة جدا، وهو ما لا تستطيع هذه الشركة الناشئة تحمله على المدى الطويل على الأقل.
