«ساعة ذكية» تخفض وفيات الحوامل والأجنة

ابتكرتها طالبتان بالمرحلة الثانوية
06:18 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: علي داوود

«ساعة الأم والطفل الذكية».. مشروع ابتكار للطالبتين نورة إبراهيم آل علي ودانية عز الدين مسعود، تدرسان بالصف العاشر في مدرسة الإبداع العلمي الدولية بالشارقة، صممتا ساعة ذكية تساعد النساء الحوامل وأطباءهن على تعقب صحة الأجنة أثناء الحمل.
يهدف الابتكار إلى تخفيف ألم وصعوبة الحمل على الأمهات من خلال تقديم الرعاية الطبية لهن بشكل مستمر، ما يساعد على تجنب خطر موت الأم أو الجنين في مرحلة الحمل. وتعمل الساعة كطبيب متوفر دائماً وعلى مدار الساعة لمساعدة الأم وتوفير الخدمات الصحية لها.
تشير آل علي إلى أن فكرة هذا المشروع تقوم على أساس أداة «الساعة الذكية» والتي لا تعد عموماً اختراعاً استثنائياً، فهي بكل بساطة تجمع مميزات من الهواتف الذكية وتقوم بنسخها على جهاز يمكن ارتداؤه في معصم اليد.
وتضيف آل علي: فكرتنا تختلف عن أي ساعة ذكية تقليدية أو اعتيادية، فهي مبرمجة بشكل مختلف تماماً، ومصممة فقط للاهتمام بصحة الحوامل وأجنتهن. ومن أهم ميزاتها تتبع دقات قلب الحامل ومستوى التنفس للأم و جنينها، وكذلك ضغط دم الحامل، كما أنها تعرض المعلومات عن صحة الأم والجنين وتتابع حالتهما الصحية باستمرار للتأكد من أنهما بحالة جيدة وأن صحتهما ليست بخطر، كما أن الساعة متصلة بالمستشفى للطوارئ، فمثلاً إذا كان معدل دقات قلب الأم تحت المعدل الطبيعي ترسل الساعة إنذاراً للمستشفى ليتخذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري وسريع مما سيساعد على اجتناب أي خطر على صحة الحامل أو الجنين.
وتوضح آل علي : نسعى للعمل على تطوير المشروع مثل إضافة خدمات أخرى لتقديمها للحامل كالعناية بنظامها الغذائي وبمعدل نومها وغيره، كما أننا نعمل على تجربة الساعة وتطبيق خدماتها في العالم حتى تستفيد الحوامل من المشروع.
وحول وجود صعوبات أو مشكلات تقول: في بداية مسيرتنا واجهتنا مشاكل في تطبيق الفكرة على أرض الواقع، فجمع المعلومات عن صحة الأم أمر سهل تستطيع أي ساعة ذكية القيام به، ولكن جمع معلومات عن صحة الجنين كان صعباً، فحالياً لا نستطيع قياس معلومات الصحة الخاصة بالجنين إلا من خلال جهاز(ultrasound) ولكن بعد بحث متواصل واستشارة الأخصائيين استطعنا إيجاد الحل المناسب.
وتوضح آل علي: حظي المشروع باهتمامات المستشفيات، ووجد الدعم من مؤسسة الرضاعة الطبيعية في الإمارات ومركز خليفة للابتكار، وفاز بالمركز الأول في مسابقة بالعلوم نفكر 2019، التابعة لمؤسسة الإمارات في فئة الصحة والأنظمة لفائدة أصحاب الهمم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"