تتعدد الآن قوائم الكتب في العالم، فهناك قوائم لأفضل الروايات أو الكتب في التاريخ، وأيضاً قوائم للأسوأ، وقوائم لأفضل المبيعات، وقوائم لأفضل كتاب في العام.. إلخ، وهي قوائم شهيرة للصحف أو المؤسسات الثقافية الكبرى، أما في الحالة العربية، فالقوائم نادرة وتفتقد إلى الكثير من المعايير، هناك قائمة «أفضل مئة رواية عربية» التي أصدرها اتحاد الكتاب العرب منذ سنوات طويلة، وقائمة أسوأ الكتب العربية على الموقع الشهير «جود ريدز». ولكن هل وضع كتاب على قمة قائمة الأفضل يمنحه ميزة ما؟ أو العكس، أي هل وجود كتاب ضمن «الأسوأ»؟ يعني أنه رديء ولا يستحق أن يُقرأ؟ لا تجري الأمور على هذا النحو أو بتلك البساطة، فالمسألة معقدة، وتخضع لاشتراطات عدة، وهناك غموض يتعلق بالقارئ الخفي الذي يختار تلك القوائم من حيث التوجه والثقافة والمستوى المعرفي والأكاديمي، هو قارئ شبح أو خفي أو لغز يحتاج إلى المزيد من البحث والاستقصاء، كثيرا ما يقدم لنا قراءاته الأشبه بالفوضى اللاخلاقة.
قوائم الكتب ظاهرة تفرض وجودها بقوة الآن، ولذلك حاولنا أن نقترب من وجوهها العديدة في هذا الملف من «الخليج الثقافي».
