«نظام كهرومغناطيسي للطوارئ » يفرمل أعطال المكابح

ابتكرته طالبتان في المرحلة الثانوية
03:10 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: علي داوود

«نظام الكبح الكهرومغناطيسي للطوارئ» مشروع ابتكار صممته الطالبتان بالمرحلة الثانوية، أسماء البلوشي وعذاري صلاح، من مدرسة الظيت الثانوية للبنات في رأس الخيمة، بإشراف براء إبراهيم، يهدف إلى تقليل عدد الحوادث والوفيات الناتجة عن أعطال في مكابح أو مثبت السرعة بالمركبات، وبالتالي الحفاظ على أمن وسلامة مستخدمي الطريق. ويستخدم الابتكار عند فشل نظام الكبح الأساسي.
توضح صلاح: خلال السنوات السابقة، لوحظ تزايد عدد حوادث السير الناتجة عن عطل في المكابح أو مثبت السرعة بالسيارات، من هنا جاءت الفكرة في تصميم نظام يعالج هذه المشكلة عند حدوثها. ومن خلال البحث والتقصي وجدنا أن من أفضل الحلول استخدام نظام كهرومغناطيسي، المطبق في الأفعوانيات بالحدائق الترفيهية، وهذا النظام لديه القدرة على إيقاف الأفعوانيات عالية السرعة وبشكل سريع وسلس.
تضيف: حصد ابتكارنا المركز الأول في مسابقة بالعلوم نفكر 2019، التابعة لمؤسسة الإمارات، في فئة المدارس، أنظمة الأمن والسلامة. وهو عبارة عن نظام كبح منفصل تماماً عن نظام الكبح الاساسي بالسيارة، ويقوم على أساس تطبيق حقل كهرومغناطيسي على قرص الكبح الموجود على عجلات المركبة، وتقوم القوى الكهرومغناطيسية بإبطاء وإيقاف دوران العجلات في السيارة في حال تعطل نظام الكبح الأساسي، حيث إن النظام عبارة عن مغناطيس كهربائي يولد الطاقة الكهرومغناطيسية فقط في حال مرور التيار الكهربائي من خلاله، ويتم تركيبه على كل عجلة من عجلات السيارة في الجزء الخاص بقرص الكبح الموجود على العجلة، و يوصل كل مغناطيس مع بطارية منفصلة عن بطارية السيارة أثناء القيادة وحدوث عطل في نظام الكبح في السيارة، وما على السائق إلا أن يضغط زراً واحداً فقط من أجل تشغيل نظام كبح الطوارئ، ليخرج التيار الكهربائي من البطارية وصولاً إلى المغناطيس الكهربائي الذي سيقوم بإيقاف السيارة بشكل سلس وآمن.
وتشير البلوشي إلى أنه في حال تطبيقه الفعلي على السيارات، سيقوم بتقليل عدد الحوادث والوفيات الناتجة عن أعطال نظام الكبح ، حيث إن رؤية الدولة تقوم على دعم الابتكارات والمشاريع العلمية التي تحل مشاكل تواجه المجتمع والناس، ومن وجهة نظرنا، فإن المشروع يخدم هذه الرؤية. ونطمح أن تكون هناك جهة قادرة على رعاية المشروع من أجل تطويره ،ونقله من نموذج أولي إلى نظام تشغيلي مطبق على السيارات.
وحول وجود مشكلات بالمشروع، تقول: واجهنا صعوبات في تصميم النموذج الأولي، كنا بحاجة إلى تحديد المسافة المثلى للبعد بين المغناطيس الكهربائي وقرص الكبح، بالإضافة إلى التحديد الدقيق لمقدار التيار المطلوب لتحقيق الكفاءة الأعلى لإيقاف العجلة عن الدوران، فخفضنا زمن التوقف إلى النصف من خلال تطبيق تيار 24 فولت فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"