أيام زمان

01:58 صباحا
قراءة 5 دقائق
د. محمد فارس الفارس

منذ ظهور التصوير في منتصف القرن التاسع عشر، أصبحت الصورة أهم وثيقة تسجل الأحداث. وعلى مدى أكثر من قرن ونصف القرن، التقطت الكاميرات ملايين الصور لحروب وكوارث ومناسبات سعيدة وحزينة لأفراد وجماعات ودول. ولاشك أن الصورة تعني كثيرا في توضيح أي حدث، وتشد القارئ وتجذبه وتحفزة على القراءة باستمتاع.
في هذه الصفحة، لدينا صور كل منها يتحدث عن مناسبة أو حدث معين نعود من خلالها لقراءة التاريخ برؤية معاصرة.

مدرسة.. بداية المساعدات الكويتية

في عام 1953، بدأت المساعدات الكويتية للإمارات من خلال افتتاح أول مدرسة نظامية في الشارقة. وفي 1962 افتتحت الكويت مكتباً لها في دبي لإدارة تلك المساعدات، وتقديم مساعدات أخرى في مجال الصحة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام وصلت البعثة الطبية الكويتية، وبدأت بوضع اللبنة الأولى لعملها، وهي إنشاء مستوصف في منطقة ديرة دبي به قسم داخلي، وكان مقره في البداية في شارع المكتوم. وكان المقر يتكون من عدة بيوت متجاورة تبرع بها رجلا الأعمال جمعة الماجد ومحمد القاز، وتم الافتتاح الرسمي برعاية الشيخ راشد بن سعيد في نوفمبر/تشرين الثاني 1962، وأطلق عليه اسم «مستشفى الكويت»، وظل يعمل في تلك المنطقة إلى أن تحول إلى مقره الحالي بمنطقة البراحة. واستمرت البعثة الطبية الكويتية في تقديم المزيد من الخدمات، حيث افتتحت في يوليو/تموز 1963 مستوصف الكويت الطبي في بر دبي، وكان موقعه في المنطقة التي أقيمت فيها الآن محطة الحافلات أمام «كارفور» بالغبيبة. وكان المستوصف يحوي عيادة للأمراض الصدرية، ومعملاً لتركيب الأسنان، وكان المشرف على تأسيس مستشفيات الكويت في دبي، وخاصة مستشفى ديرة الدكتور عبدالرحمن العوضي الذي أرسلته الحكومة الكويتية لاستكمال الترتيبات اللازمة لافتتاح المبنى الجديد لمستشفى الكويت في ديرة في منطقة البراحة، حيث حضر الشيخ صباح السالم الصباح أمير الكويت مراسم الافتتاح مع الشيخ راشد بن سعيد حاكم دبي عام 1966.

 

«أرامكو» نقلة اقتصادية واجتماعية

لا توجد شركة نفط في الخليج لقيت صيتاً وسمعة كشركة «أرامكو» السعودية، فهذه الشركة التي حصلت على امتياز استخراج النفط في السعودية في أوائل الثلاثينات من القرن العشرين، كانت أمنية معظم، إن لم يكن كل أبناء منطقة الخليج الذين كانوا يعيشون أسوأ أيامهم بعد انهيار مهنة وتجارة اللؤلؤ.
ومع بدايات التوظيف في الشركة في المنطقة الشرقية من السعودية، كان الناس يتجمهرون تحت أسقف العشش أو في ظلال أشجار النخيل أملاً بحصولهم على عمل في الشركة وبأجر يومي لا يتجاوز ثلاثة أرباع ريال. واعتبرت الوظيفة في «أرامكو» مصدراً ثابتاً وآمناً للموظفين وعائلاتهم، وأفضل مما كانوا يحصلون عليه خلال عملهم بالزراعة والرعي.وتعلم كثير من الموظفين وآخرين غيرهم أصول سياقة السيارات في مدارس «أرامكو» للسياقة، وبدأت قيادة السيارات تنتشر بين الناس في الدمام والظهران وغيرها من خلال هذه المدارس وأدخلت الشركة العديد من الأطعمة المجمدة والمعلبة المستوردة من الخارج لتباع في بقالاتها وبدأت تدخل منازل موظفي الشركة مختلف أنواع الخضراوات والدجاج المجمد، واشتهر بين الموظفين «كيك أرامكو» وكان يعد في مطعم الشركة، وأدخلت فيما بعد الهمبورغر الذي كان يطلق عليه «الهيمبقر»، وشاع استخدام اللغة الإنجليزية التي انتشر تعليمها في مدارس «أرامكو».

متحف الكويت استثناء خليجي

اتجهت معظم دول الخليج إلى إنشاء متاحف للتراث والآثار وغيرها خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن العشرين، ما عدا الكويت التي أنشأت متحفها الوطني قبل الاستقلال، ففي عام 1957 تبنت دائرة المعارف آنذاك مسألة تأسيس متحف يضم آثار وتراث الكويت. وقدم الشيخ عبدالله الجابر الصباح، رئيس دائرة المعارف في ذلك الوقت، قصراً قديماً له في منطقة دسمان، ليكون أول متحف وطني، وافتتح في 31 /12/ 1957. ضم المتحف في بادئ الأمر عدداً قليلاً من الآثار الشعبية التي جمعت عن طريق الإهداء أو الشراء من الكويتيين، وعلى إثر نجاح عمليات الاستكشاف الأثري التي بدأتها البعثة الدنماركية في جزيرة فيلكا عام 1958، أضيفت إلى مجموعة التراث الشعبي بالمتحف، مجموعة من الآثار القديمة المكتشفة، فأصبح لدى المتحف رصيف غني ومهم من المقتنيات. وانتقلت مسؤولية إدارة الآثار والمتاحف من وزارة المعارف (وزارة التربية فيما بعد)، إلى وزارة الإعلام والثقافة عام 1966، وعقب ذلك بعامين، تملكت الحكومة الكويتية بيت البدر، وهو بيت تقليدي قديم بني عام 1830، وعهدت بمسؤوليته إلى إدارة الآثار والمتاحف، حيث قامت الإدارة عام 1976 بنقل مجموعاتها التراثية والأثرية من المقر السابق وهو قصر الشيخ عبدالله الجابر إلى بيت البدر. وفي 23 فبراير/شباط 1983 نقلت المجموعات الأثرية والتراثية إلى مقر متحف الكويت الحالي.

صموئيل زويمر

إذا تم الحديث عن التبشير في الوطن العربي بشكل عام والخليج العربي بشكل خاص، لا بد أن يذكر اسم القس الدكتور صموئيل زويمر الذي يعتبر من أهم الشخصيات في هذا المجال خلال أواخر القرن التاسع عشر، والنصف الأول من القرن العشرين.
كان زويمر مبشراً أكثر مما هو طبيب ويجيد اللغات الإنجليزية والهولندية والألمانية والإغريقية والعبرية، وأثناء مرحلته الدراسية رأى أنه حان الوقت لتأسيس هيئة تبشيرية يتركز عملها في أرض لم تولِ بقية الإرساليات اهتماماً لها في السابق، وهنا التقى بجيمس كانتين الذي أصبح صديق دربه في التبشير وكان كانتين ترك عمله السابق كمهندس مدني وعزم على مواصلة دراسته في علم اللاهوت، وانضم لهما الدكتور جون لانسنغ، وهو مبشر من عائلة عملت في مجال التبشير في الشرق الأوسط، وكان العقل المدبر لتأسيس الإرسالية العربية، وأقنع كلاً من زويمر وكانتين للذهاب إلى المنطقة العربية والعمل هناك، ويعتبر لانسنغ الأب الروحي لحركة التبشير في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في الشرق الأوسط، وانضم للمجموعة فيليب فيلبس.
اجتمع الأربعة عدة مرات وأسسوا جمعية عرفت باسم «جمعية العجلة» للتبشير في شبه الجزيرة العربية، وفي 23 مايو/أيار 1889 تمت عملية رسم استراتيجية للعمل تحت مسمى «استراتيجية الإرسالية العربية».
أرسل كانتين إلى بيروت في أكتوبر من نفس العام لإتقان اللغة العربية، ولحقه زويمر عام 1890 والذي كان يبلغ من العمر آنذاك 23 عاماً، وبدأت منذ تلك الفترة مهام هؤلاء المبشرين في المنطقة العربية والتي استمرت حتى وفاة زويمر عام 1952.

أيام زمان

جنود الفرقة 51 الإسكتلندية (مشاة) المشاركة في الحرب العالمية الثانية، أثناء نزهة قصيرة في منطقة الأهرامات بالجيزة، قبل نحو عامين من اندلاع أكبر معركة حربية في المنطقة بين الألمان وقوات المحور في صحراء العلمين. ومنيت القوات الألمانية بهزيمة ساحقة في تلك الحرب، كانت هي البداية لسلسلة من الهزائم.

في 14 يوليو/تموز 1930 دارت مناظرة بين العالم آينشتاين والشاعر الهندي طاغور، حول رؤية وفلسفة كل منهما بما يخص الدين والإيمان وطبيعة الحقيقة. وثارت هذه المناظرة ضجة كبيرة بعد نشرها لدرجة أن آينشتاين نفى حدوثها، ثم تراجع عن ذلك.

 

أم كلثوم في مصيف رأس البر في أغسطس/آب 1942 بين صديقيها محمد التابعي وكامل الشناوي، وأمامها ابن شقيقتها محمد الدسوقي والفنان سليمان بك نجيب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"