الإنفلونزا تؤثر أكثر من “إيبولا” في الأعمال

تضعف مناعة أصحاب الأمراض المزمنة
03:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
أظهرت نتائج استطلاع حديث أن 83% من الشركات الأمريكية تتوقع أن يكون للإنفلونزا تأثير أكبر من إيبولا على سير أعمالها في الأشهر المقبلة .
واستعرض هذا الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "إنترناشيونال إس أو إس" للشركات الرائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، آراء أكثر من 300 شركة - من ضمنهم العديد من شركات فورتشن 500 - التي تعمل على وضع خطط لمكافحة مرض إيبولا .
تشير الحكومة الأمريكية إلى أن كل موسم إنفلونزا يؤدي إلى خسارة 111 مليون يوم للعمل، وإلى تكلفة ما يعادل 7 بليارات دولار سنوياً من أيام العطل المرضية، إضافة إلى هبوط في الإنتاجية في الولايات المتحدة الأمريكية .
ومن أجل الحد من فرص الإصابة بالإنفلونزا، ينبغي على جميع المسافرين الحصول على اللقاح كل عام، علماً بأن خطر التعرض للإنفلونزا يعتمد على توقيت السفر والوجهة المقصودة .
ففي نصف الكرة الشمالي، يمتد موسم الإنفلونزا من نوفمبر/تشرين الثاني حتى مارس/آذار، وفي نصف الكرة الجنوبي، تحدث معظم الإصابات من إبريل/نيسان حتى سبتمبر/أيلول، وفي المناطق الاستوائية، يستمر خطر الإصابة على مدار السنة .
وفي هذا الصدد نصح الدكتور عصام بدوي، المدير الطبي في "إنترناشيونال إس أو إس"، الموظفين والعمال المسافرين والمغتربين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتأكد من حصولهم على اللقاح ضد الإنفلونزا، خصوصاً قبل السفر إلى نصف الكرة الشمالي، حيث يكثر انتشار الفيروس خلال أشهر الشتاء .
ودعا الدكتور بدوي جميع المنظمات التي تسعى إلى وضع خطة تلقيح للموظفين إلى التحرك لتنفيذها الآن، لأن اللقاح فعال في الوقاية من الإنفلونزا بين البالغين الأصحاء، وقال إن توفير التطعيم للقوى العاملة لديه تأثير إيجابي وملحوظ في تخفيض ساعات العمل التي تخسرها المؤسسة بسبب المرض .
وأضاف الدكتور بدوي: "أنه يمكن للقاح الإنفلونزا أن يساعد أيضاً على الكشف عن الفيروسات غير الموسمية، مثل الميرس كورونا (MERS-COV) من خلال استبعاد احتمال الإصابة بالإنفلونزا لدى الموظف المريض" . ومن المعروف عن الإنفلونزا أن العدوى قد تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق السعال، العطس وأثناء التحدث .
كما يمكن لحامل المرض أن ينقله إلى الآخرين قبل أن تظهر عليه علامات المرض وحتى مدة أسبوع تقريباً .
أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون أمراضاً أخرى وكبار السن والأطفال، فهم أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات شديدة من جراء الإنفلونزا .
وعلى الرغم من وجود الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تستخدم لعلاج الناس الأكثر عرضة للإصابة، فإن التلقيح لا يزال مهماً للوقاية من الإنفلونزا .
وينصح الأطباء بالحصول على اللقاح سنوياً، نظراً لأن فيروس الإنفلونزا قابل للتغير .
من جهة أخرى، حذر خبير ألماني من أن الإصابة بالإنفلونزا تهدد صحة أصحاب الأمراض المزمنة، موضحاً أنها تتسبب في إضعاف مناعة الجسم، ما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمريض .
وقال طبيب الأمراض الباطنة البروفيسور بيتر فالغر إن الفيروسات والجراثيم الأخرى لا تجد صعوبة في مهاجمة الجسم، ما يتسبب بدوره في زيادة خطر الإصابة بأمراض معدية أخرى مثل التهاب الرئة أو التهاب عضلة القلب . وشدد البروفيسور فالغر على ضرورة أن يتلقى أصحاب الأمراض المزمنة تطعيماً ضد الإنفلونزا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني على أقصى تقدير لتجنب المضاعفات والعدوى، مشيراً إلى أن المفعول الكامل للتطعيم يظهر بعد مرور 14 يوماً على الأكثر .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"